سوريون حصلوا على الجنسية التركية فخسروا وظائفهم
تركيا بالعربي
منحت الحكومة التركية قبل أسابيع و بموجب قرار استثنائي الجنسية لمئات السوريين الحاملين للشهادات العلمية في عموم أرجاء المحافظات التركية، بعد تدقيق أمني و 7 مراحل متعاقبة للقبول النهائي.
و من المتوقع أن يستمر منح الجنسية حتى تشمل معظم السوريين القاطنين في البلاد، و المقدر عددهم بـ 3 مليون لاجئ.
و يتمكن من يستدعى للحصول على الجنسية من منحها إلى أفراد أسرته، زوجته و أولاده، بينما لا يمكنه منحها للوالدين أو الأقرباء.
و رغم ميزات الجنسية التركية، التي تنأى بالسوري عن تعقيد المعاملات القانونية التي تتحكم بها قنصلية النظام في إسطنبول، و تضمن لأولاده جنسية و مستقبلًا مرتبطًا ببلد ما، فإن لها سلبيات كان أبرزها إعفاء الحاصلين على الجنسية من وظائفهم التي وظفوا بها على أساس أنهم أجانب.
و يقول الأستاذ محمد نور الدين، و هو سوري حصل على الجنسية مؤخرًا إنه أعفي من وظيفته في إحدى مدارس مدينة سيفاس، و طولب باجتياز امتحان KPSS المطلوب من جميع المواطنين في تركيا كي يحصلوا على الوظيفة.
و يوضح نور الدين بالقول:”عند حصولنا على الجنسية فإننا أصبحنا بحكم المواطن التركي تمامًا، لنا ما له و علينا ما عليه، و على ذلك خسرنا وظائفنا التي كنّا بها على أساس أننا أجانب، و طولبنا بجميع الامتحانات التي يخضع لها المواطن التركي كي يكون مؤهلًا للحصول على الوظيفة”.
و خسر حاملو الكيلك “بطاقة الضيف” التأمين الصحي المجاني، و الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها تحت الحماية المؤقتة، من قبيل حقهم بالإقامة في المخيمات، و المعونات الغذائية الشهرية، و المساعدات المالية، و الخبز اليومي المجاني و الفحم المجاني، و غيرها.
كما خسر الطلاب السوريون حقهم بالحصول على بطاقة المواصلات المجانية في بعض المدن، و حقهم في التقدم لمنح الطلاب الأجانب.