تعرف على البرنامج التركي الجديد للأقمار الصناعية:قدرات تجسسية مرعبة
خطت تركيا خطوة هامة في تطوير قدراتها الفضائية بعد الإعلان عن مشروع تصنيع القمر الصناعي İMECE والذي سيحقق نقلة نوعية في قدرات تركيا على المراقبة والتعقب وجمع المعلومات الاستخباراتية.
وبحسب ما أفادت به وكالة الفضاء التركية, فإن القمر الجديد والذي سيتم تصميمه وتصنيعه بقدرات محلية 100%, سيكون قادراً من ارتفاع 700 كيلومتر على التقاط صور أبيض-أسود بدقة 90 سم (المسافة بين الجسمين) وصور ملونة بدقة 3.6 متر, كما سيكون القمر قادراً على الاحتفاظ بالصور على شريط طوله 1000 كيلومتر, وهي من أعلى المعايير التقنية في العالم.
وأكدت وكالة الفضاء التركية (TUSAŞ) على أن جميع عمليات التصميم,التحليل , التصنيع والاختبارات على القمر الصناعي الجديد سوف تتم من قبل مهندسي الوكالة دون أي استعانة بخبرات أجنبية.
من جهته أكد معهد الفضاء التابع لهيئة الأبحاث والتكنولوجيا التركية المعروف بـ(TÜBİTAK) على أن جميع أنظمة التشغيل الفرعية للقمر الصناعي, كنظام الاتصالات, تقنيات التصوير الفضائي العالية الدقة, أجهزة الاستشعار الشمسية والنجمية, نظام تحديد المواقع العالمي, مراكز التحكم البصري بالاضافة لمحطة الفضاء الأرضية وغيرها من الأنظمة سيتم تصنيعها بخبرات محلية صرفة ضمن مشروع الانتاج الوطني المشترك.
وفي هذا السياق سيتم لأول مرة تطوير بطارية الليثيوم أيون للقمر الصناعي من قبل معهد مرمرة للأبحاث ليتم الاستغناء نهائياً عن الاعتماد الاجنبي لهذه التقنية.
أما الألواح الشمسية المؤهلة للعمل في الحقل الفضائي فسيتم تصميمها من قبل جامعة غازي التركية.
وبالنسبة للبنية الأساسية لاختبار الإشعاع على الجسيمات، فسيتم انشاؤها من قبل جامعة الشرق الأوسط التقنية، لتكون إحدى البنى التحتية الهامة التي تستوفي متطلبات الاختبار من أجل تطوير مواد نوعية الفضاء.
يذكر أن قدرة تركيا على تصميم تلك الأنظمة الفرعية الخاصة بالأقمار الصناعية سيجعلها من الدول القليلة في العالم القادرة على تصنيع متطلباتها في هذا القطاع بقدرات وطنية.
أما عن الفوائد العملية لهذا البرنامج الفضائي:
– ستتمكن تركيا لأول مرة من تأمين معلوماتها الاستخباراتية بشكل مستقل عن أي مصدر آخر.
– توفير بيانات دقيقة حول الكوارث الطبيعية تؤمن التدخل السريع والناجح.
-تأمين بيانات جغرافية أكثر دقة لتأمين تنظيم المدن.
– تأمين قدرة أفضل للتنبؤ في القطاع الزراعي وفعالية المحاصيل.
هذا ومن المتوقع أن يدخل القمر الجديد في الخدمة في العام 2020.