لماذا ترفض أوروبا انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي؟

أكد الصحفي الفرنسي في جريدة لوبينيون الفرنسية جان دومينيك مرشيه أن مكانة تركيا كدولة إسلامية كبيرة هو السبب الوحيد لعدم قبول الأوروبيين انضمام تركيا للإتحاد مهما كانت الحجج المستعملة.

وقال الصحفي الفرنسي في حديثه يوم الخميس 12/1/2017 عن الأحكام المسبقة الموجودة لدى الدول الأوروبية وملف مكافحة الإرهاب وأزمة اللاجئين: “إن مكانة تركيا كدولة إسلامية كبيرة هو السبب الوحيد وراء هذا الرفض , مهما كانت الحجج المستخدمة، وقد تتعرضون لاتهامات التعاون مع العدو إذا قلتم إنه يمكن لتركيا أن تحجز مكاناً داخل نظام الاتحاد الأوروبي”.

وتأسف مرشيه لعدم مناقشة عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الأخيرة مشيراً إلى أن الرئيسين الأسبق جاك شيراك ورئيس الوزراء الأسبق ميشيل روكار كانا يؤيدان انضمام تركيا ويعتبران الموضوع إيجابياً “كان شيراك وروكار ينظران بإيجابية حيال انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لذلك كانت هناك حجج مؤيّدة وأخرى معارضة لدى فرنسا، لكن يستحيل مناقشة هذا الأمر في البلاد في الوقت الراهن، وأنا متأسف لذلك”.

وأشار الصحفي الفرنسي إلى وجود محاولات تهدف لعزل تركيا وجعلها وحيدة وسط التهديدات الإرهابية قائلاً:”إن تركيا تواجه حاليًاً ثلاثة تهديدات إرهابية، أولها تنظيم “الدولة” الذي يشنّ الهجمات في أوروبا، والثانية تتمثل بمنظمة “بي كا كا”، والأخيرة هي منظمة “فتح الله غولن” رغم عدم اعتراف المجتمع الدولي بها” لافتاً إلى الجهود التركية حيال أزمة اللاجئين السوريين وما بذلته في سبيل احتضان ملايين الفارين من الحرب رغم الإمكانات المتواضعة في تركيا على حد تعبيره.

وساءت العلاقات التركية مع الاتحاد الأوروبي بعد قرار دول الاتحاد بتجميد محادثات انضمام تركيا للاتحاد الذي تم التصويت عليه في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.