سكان مدينة ديار بكر يطالبون بإعدام المتحرش بالضيفة السورية التي تقول: لم تبق مصيبة إلا وجاءت على رأسي
تركيا بالعربي : تظل المرأة بنظر المجتمع الشرقية “مذنبة” ولو كانت هي الضحية في قضايا التحرش والاعتداء الجنسي, المرأة السورية التي تم التحرش بها في دياربكر تؤكد ذلك وتقول: لم تبق مصيبة إلا وجاءت على رأسي بعد الحادث.
رغم اعتقال المجرم الذي تحرش بها في وضح النهار بأحد شوارع مدينة ديار بكر شرقي البلاد, ما تزال السيدة السورية (أثير.هـ) تعاني الصعوبات ومن أقرب المقربين لها, (أثير) والتي تحدثت لإحدى وسائل الإعلام التركية عن معاناتها, قالت بأن معاناتها لم تنتهي رغم مرور عدة أشهر على الحادث.
تقول أثير: من بداية القصة كنت الضحية, فعندما كنت أسير برفقة أولادي إلى المدرسة, فوجئت برجل يلمسني من الخلف, لم أدرك أولاً ماذا حدث ولكن عندما شاهدته دفعته بقوة, لكنه بدلاً من أن يذهب أشهر سلاحه بوجهي وأمام أولادي, وبدأ يهددني بالقتل أنا والأطفال الذين خافوا كثيراً.
وحول موقف عائلتها تضيف أثير: عدت يومها إلى البيت ولم أستطع التوقف عن البكاء, تحدثت إلى زوجي حول الموضوع ومضت عدة أيام قبل أن يتنشر مقطع الفيديو من إحدى كاميرات المراقبة, لتفسد العلاقة بيني وبين زوجي وحتى أقربائه الذين بدؤوا يعلقون علي رغم عدم تحملي أي ذنب لما حدث.
القبض على الفاعل:
وحول القبض على الفاعل تقول أثير: استدعتنا السلطات بعد القبض على مشتبه به بتنفيذ الاعتداء, وعند مواجهتي به تعرفت عليه فوراً, لا يمكن للإنسان أن ينسى من يقوم بالإساءة إليه, نعم لقد شعرت بالراحة بعد القبض عليه, ولكن الآن الجميع في الحي الذي نعيش فيه يصفني بـ “المرأة التي تم الاعتداء عليها”
فقر وظروف اقتصادية واجتماعية صعبة:
وتصف السيدة السورية كيف تغيرت حياتها بعد الحادث: نعيش أصلاً في فقر شديد, هربنا من الحرب في سوريا لنعيش هنا بسلام, استقبلنا الاتراك مشكورين, لكن بعد الحادث أصبح الجميع يصفني بـ “المرأة التي تم الاعتداء عليها”, أصبح الجميع يعرفونني بعد أن لم يكن يعرفنا أحد, زوجي وعائلته غاضبون جداً من هذا الوضع, أريد الذهاب والحياة في مكان لا يعرفنا فيه أحد, لكننا وضعنا الاقتصادي صعب جداً.
الأهالي يطالبون بإعدام الفاعل:
وفي سياق التعليق على جريمة التحرش, طالب ساكنوا حي يوسف إسلام في مدينة ديار بكر بإنزال أشد العقوبات بالفاعل.
المواطن التركي نصرت جالان علق قائلاً: أمثال هذا المجرم يجب ان لايخرجوا من السجن, السوريون قدموا إلى بلادنا بسبب ظروفهم الصعبة, يجب أن نضع أنفسنا مكانهم, لكل شخص أم وأخت وزوجة, بالإضافة لخطورة ماحصل على نفسية الأطفال, يجب أن لا يخرج هذا المجرم من السجن.
أما المواطن أورهان كاراكوزلو فقال: “أمثال هذا الشخص يجب إعدامهم, يجب محيهم من الوجود”