أردوغان: كلما تطورت تركيا كلما زاد حجم التهديدات المحدقة بها

تركيا بالعربي

لفت رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، إلى سحب الولايات المتحدة الأمريكية دعمها عن الأمم المتحدة عقب عدم تمكنها من الحصول على النتيجة التي كانت ترجوها في التصويت بشأن القدس، وقال مخاطبًا إياها: “ألم تكونوا تزعمون أنكم بلد يتبنى الديمقراطية ويؤمن بها؟ هذا يعني أنكم دولة ديمقراطية عندما تجري الرياح بما تشتهي سفنكم، ولكنكم تستغنون عنها عندما تسير الأمور بعكس رغباتكم”.

جاءت تصريحات السيد الرئيس أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الاعتيادي السادس لحزب العدالة والتنمية في ولاية دوزجة.

“كلما تطورت تركيا كلما زاد حجم التهديدات المحدقة بها”

استشهد السيد الرئيس أردوغان بالمقولة المأثورة “الكبار تكون همومهم كبيرة”، مشيرًا إلى أنه كلما تطورت تركيا كلما زاد حجم التهديدات المحدقة بها، وأضاف قائلًا: ” إذا ما تخلينا عن كل طموحاتنا، وأهدافنا وجلسنا في مكاننا، وثنينا أعناقنا ورضينا بكل ما يملأ علينا، صدقوني ما كنا واجهنا أي من المشاكل التي نواجهها الآن. ولكن في الوقت النفسه ما كان أحد ليعيرننا أي اهتمام، كما أننا لا نستطيع فعل ذلك. نحن لا نقبل بالذل والهوان. أقولها دائمًا نحن لم ننحي أمام أي وقوة ولا نركع إلّا لله عز وجل”.

أما بشأن بالتهديدات التي تستهدف أمن وسلامة تركيا، فقال السيد الرئيس أردوغان: “عندما نشاهد حجم التهديدات التي تحيط بنا، نقول بأنّ هذا الأمر جيد، لأنه يظهر مدى خشيتهم منّا، ولكن مهما كانت التهديدات كبيرة، فإننا لن نتخلى عن الكفاح ضدّها”.

“سنواصل طريقنا تماشيًا مع أهدافنا المنشودة لعام 2023”

أفاد السيد الرئيس أردوغان، أنه أمضى عام 2017 بالعمل الدؤوب بالداخل والخارج، وأنه عمل على تقييم كل يوم وكل ساعة بشكل مثمر وإيجاد حل للأزمات بما يتناسب مع مصالح تركيا والشعب التركي، مشيرًا إلى أنه لم يكتفي بمعالجة الأزمات وإنما تابع بعناية فائقة تنفيذ المشاريع والاستثمارات الهامة على أرض الواقع. وذكّر أن تركيا احتلت المرتبة الأولى حول العالم في النمو الاقتصادي بفضل نسبة نموها الاقتصادي في الربع الثالث في عام 2017، مضيفًا “بإذن الله تعالى سندخل عام 2018 بهذا العزم، وسنعمل أكثر وننجز مشاريع ضخمة وسنواصل طريقنا تماشيًا مع أهدافنا المنشودة لعام 2023”.

كما أعرب عن إيمانه بأن تركيا ستتمكن من تحقيق مكاسب ملموسة العام القادم بشأن حل أزمات المنطقة التي قطعت فيها أشواطًا كبيرة، واستطرد قائلًا: “بإذن الله تعالى وبدعم شعبنا تمكنا من تحقيق نجاجات باهرة في كافة قضايانا المشروعة”.

“127 دولة قدمت الدعم لنا في قضية القدس”

تطرق السيد الرئيس أردوغان إلى مسألة القدس وثمّن تلبية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لدعوته لقمة طارئة بصفته الرئيس الدوري للمنظمة، مذكّرًا أنهم حصلوا على دعم 127 دولة في الجمعية العامة للأمم التابعة للأمم المتحدة، وذلك عقب الجهود الحثيثة التي بذلها مع الرئيس الدوري للجامعة العربية العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأشار إلى سحب الولايات المتحدة دعمها عن الأمم المتحدة عقب هذه النتيجة، وقال مخاطبًا إياها: “ألم تكونوا تزعمون أنكم بلد يتبنى الديمقراطية ويؤمن بها؟ هذا يعني أنكم دولة ديمقراطية عندما تجري الرياح بما تشتهي سفنكم، ولكنكم تستغنون عنها عندما تسير الأمور بعكس رغباتكم”.

وشدد على كلمته على مبدأ “أمة واحدة وعلم واحد وبلد واحد ودولة واحدة”، وأنه سيواصل طريقه في ضوء هذا المبدأ، متمنيًا أن يعود هذا المؤتمر بالخير والفائدة على الجميع.