تعرف على الطريقة التي استشهد بها جّد الرئيس أردوغان
يني شفق / تركيا بالعربي
كشفت وثائق صادرة عن وزارة الدفاع الوطنية التركية أنّ جد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “مصطفى أوغلو كمال”، قد استشهد وهو في العسكرية، وأنّه مسجل في أرشيفهم كـ “مجهول في العسكرية” حسب سجلاتهم. وأنه استشهد نتيجة لتجمدّه من البرد خلال فترة العسكرية التي كان يقضيها.
يأتي البيان الذي أدلت به الوزارة مؤخرًا، كردّ على الادعاءات المتعمدة والتي ادّعت أنّ اسم جّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يأخذ مكانه في أرشيف وزارة الدفاع الوطني الخاص بشهداء “عملية سارقامش” بتركيا خلال الحرب العالمية الأولى.
يذكر أنّ عملية ساريقامش (22 ديسمبر 1914) هي عملية عسكرية برّية وقعت بين الامبراطورية العثمانية والامبراطورية الروسية خلال الحرب العالمية الأولى في منطقة سارقاميش.
وأثبتت بيان وزارة الدفاع الوطنيّ أنّ بيانات مصطفى أوغلو موثقة كالآتي “نتيجة لعمليات البحث عن الأرشيف التي قامت بها وزارة الدفاع الوطني، فإنّ كمال والملقب بـ مصطفى أوغلو، من عائلة “موتي أوغلو” في قرية أولوجامع في ولاية ريزه، والذي ولد عام 1882، موثق في الصفحة 213 من دفتر “الجنود المجهولين” والذي يحمل الرقم 8355 في الأرشيف التابع لدائرة رئاسة جيش ريزه بالختم .1337.01.30 (ختم عثماني).
ووفقا لقانون متقاعدي العسكرية والاستقالة لسنة 1909، خلال فترة الدولة العثمانية (بما في ذلك الحرب العالمية الأولى) الموضوعِ من قبل وزارة الحرب المسؤولة عن شئون متوفي الخدمة العسكرية، فإنّ أي لقب “شهيد” بسجلاتهم هو الذي ينطبق على كلّ من ماتوا مباشرة من خلال تأثير العدو (مثل الرصاص والسيوف والقنابل)، ممّا يعني أنه لا يتضمن كل من لقي حتفه نتيجة تجمّد بفعل الطقس القارص، أوضربة الشمس، أوالغرق أو الأمراض الوبائية، وهؤلاء لم يحموا صفة شهداء وفقًا لتعريف وزارة الحرب أعلاه.
الوثيقة التي جاءت بعنوان “شهداؤنا”، فإنه وفقًا لسجلات الوفيات الموجودة باللغة العثمانية ووفقًا للقانون السائد في ذلك الوقت؛ فإنّ الذين استشهدوا نتيجة للتجميد بفعل عوامل الطقس، مثل جّد رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، لا ينطبق عليهم صفة “الشهيد” وفقا لقانون التقاعد العسكري والاستقالة لسنة 1909.
إذًا جّد الرئيس أردوغان “مصطفى أوغلو كمال”، قد ذهب في ذلك التاريخ إلى العسكرية، واستشهد خلال فترة تواجده في العسكرية، وهذا موثّق في أرشيف (دفتر مفقودي الخدمة العسكرية في فرع دائرة ريزة العسكرية) بشكل واضح تحت عبارة “مفقودي الجيش”.
كما تم التوصل إلى أن جّد الرئيس أردوغان قد استشهد متجمّدًا من شدّة البرد، وفقًا لشهادات وإفادات أصدقاء وزملاء سلاح الشهيد في ذلك الوقت.