متحف بانوراما 1453 التاريخي مُرشّح لكتاب غينيس
متحف بانوراما 1453 التاريخي مُرشّح لكتاب غينيس
ترك برس – ديلي صباح
يُعتقد أنّ العرض البانورامي ثُلاثي الأبعاد في متحف “بانوراما 1453” في منطقة توبكابي في إسطنبول هو أكبر الرسوم البانورامية في العالم، والذي يُصوّر فتح مدينة إسطنبول على مساحة 3,000 متر مربّع على منصّة ثلاثية الأبعاد. وسيُرشّح المتحف لكتاب غينيس للأرقام القياسية.
صرّح مدير متحف بانوراما 1453 للتاريخ والثقافة صالح دوغان لوكالة الأناضول بأنّ المتحف، الذي فتح أبوابه للزوار لأول مرة في 31 كانون الثاني/ يناير 2009، جذب نحو 800 ألف سائح في عام 2014.
وقال دوغان إنّ المتحف يستضيف عدداً كبيراً من السياح الأجانب من الدول العربية ومن شرق آسيا. ووصف المتحف المكون من ثلاث طوابق بأنّه “معرض للفتح الذي بدأ بتأسيس إسطنبول ولحصار إسطنبول وللسلطان العثماني محمد الثاني”.
يَصِفُ البعض الرّسم البانورامي ثُلاثي الأبعاد الذي استغرق رسمه ثلاث سنوات بأنّه “قلب إسطنبول”. يأخذ الرّسم الزائرين برحلة غبر الزمن من خلال أصوات الجنود في جيش السلطان العثماني محمّد الثاني وهم يصيحون “الله أكبر”، ترافقهم موسيقى فرقة عزف الجيش العثماني.
أشرف على تنفيذ الرسم هاشم وطنداش، ونفّذت الرسم مجموعة من الفنانين تشمل رمضان إركوت وأحمد كايا وأوكسانا ليغكا ويشار زينالوف وحسن دينتشر وأتيلا طونجا ومراد إيفة، بمساهمة البروفسور فيريدون إيميجين كمستشار تاريخي.
يضمّ الرسم البانورامي في متحف بانوراما 1453 نحو 10 آلاف شخصية تشمل تصويراً للسماء ومشاهد من فتح إسطنبول. ويظهر محمّد الثاني (محمد الفاتح) مع قادة جيشه في توبكابي قبالة العدو البيزنطي، كما يصوّر الرسم كذلك الفِرَق العسكرية العثمانية والإنكشارية.
علاوة على ذلك، يُظهِر الرّسم تفاصيل وجوه الجنود اللاهثة، كما يُمكِن رؤية وجوه الجنود الظاهرين في الرسم بثلاث أبعاد باستخدام مناظير خاصة.
وأشار مدير المتحف دوغان إلى أنّ الرسم قد يكون الأكبر من نوعه، وصرّح بأنّهم سيتقدّمون بطلب إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية في المستقبل القريب. وأضاف: “أخفى الرّسامون الصورة الشهيرة التي رسمها (الرسام الإيطالي) بيليني لمحمد الثاني في الرسمة بداخل الغيوم. لا يُمكن رؤية الرسمة بسهولة، حيث تتطلب عملية فصلها عن الغيوم بذل قليل من الجهد. وهذه هي أحد الخصائص المميّزة لمتحفنا”.
وختم دوغان بقوله إنّ ممثّلين ومُنتجي أفلام زاروا المتحف وأبدوا نيّتهم تصوير فيلم عن فتح إسطنبول.