شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

مدينة “إزنك” التاريخية وبحيرتها .. رِحلَةُ منَ الجمال

مدينة "إزنك" التاريخية وبحيرتها .. رِحلَةُ منَ الجمال

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

(تركيا بالعربي – ترك برس)

ولاء خضير

تحوي تركيا الكثير من الأماكن الساحرة، فهي جنة الأرض في الفصول الأربعة، وهي غنية من حيث الثروات السياحية المهمة بفضل موقعها الجغرافي وطبيعتها، وتاريخها الزاخر، كونها ممرًا للأقوام والحضارات.

ولذلك تنهمر عليها أفواج السائحين على مدار العام بلا توقف، حيث يأتي السياح من أوروبا، وأمريكا، والدول العربية، وحتى الشرق الأقصى، ليجوبوا أنحاء تركيا شبرا شبرا، ويكتشفوا جمال طبيعتها.

وإذا ذهبتم إلى مدينة بورصا، لا بد لكم من مشاهدة جمال بحيرة إزنيك “”İZNİK GÖLÜ، والتي تبعد عن مدينة بورصا مدة ساعة فقط، ويمكنكم قضاء ساعات رومانسية فيها، والإستمتاع بمشاهدة البحيرة الجميلة، واكتشاف تاريخ المدينة الزاخر بالأثار القديمة، وتلقب إزنيك ب”عاصمة الخزف التركي” .

وتقع بحيرة “إزنك” في جنوب شرق منطقة مرمرة، ضمن الحدود الإقليمية لمدينة بورصا، وهي تعد من أكبر خمسة بحيرات في تركيا، والأكبر في منطقة مرمرة.

وتعتبر بحيرة “إزنيك” واحدةً من أهم مساحات الأراضي الرطبة في تركيا، من حيث كونها مفيدة، وتعود اهميتها كونها واحدةً من أكثر مصادر نظم المياه العذبة في البلاد، وتعود بفوائد جمة، لاستغلالها لأغراض الصيد، ومياه الري، والاستخدام اليومي للسكان.

وهي ذات مياه عذبة يبلغ عمقها 80 مترا، مع 12.2 مليار متر مكعب من المياه، وتُحتسب غلة المياه السنوية فيها، إلى 80 مليون متر مكعب.

اقرأ أيضًا:   قلعة "كاديفيكالي".. الحصن المميز في إزمير

وتشكل هذه البحيرة ملجأً مهماً للطيور عندما تتجمد بحيرات الأناضول الداخلية، وتحيط البحيرة أراضي زراعية، وأراضي مغطاة بأشجار الزيتون، ويذكر انه تم إعلان منطقة بحيرة “إزنيك” محمية طبيعية في عام 1990.

وتعتبر بحيرة إزنيك ذات أهمية سياحية كبيرة، حيث أنها مثالية لممارسة الرياضات المائية كالسباحة، وركوب الأمواج .

وعدا عن جمالها الطبيعي الأخاّذ، تُعتبر مدينة “إزنبك” ايقونة تاريخية، لما تحتويها من اّثار قديمة، منذ عصور العثمانيين، والرومان واليونان، وما قبل ذلك، ومن بعض شواهدها التاريخية الماثلة حتى اليوم، ويمكنك زيارتها، والاستمتاع باكتشافها:

متحف إزنك

تحتوي إزنيك على واحدٍ من أهم المتاحف، حيث يحتوي على آثار من العصور القديمة، ويذكر أن التحف المعروضة في المتحف، تم العثور عليها في المناطق المجاورة، أثناء الحفريات الأثرية، وهي تعود للعهد الروماني، و البيزنطي، والعثماني، ويحتوي المتحف أيضا لوحات جدرانية، وأساور، وحجارة تعود للعهد الإسلامي القديم.

ويرجع تاريخ تأسيس مبني متحف إزنيك، إلى الفترة العثمانية، تحديدًا عام 1388، حيث أمر السلطان مراد الأول ببنائه، من أجل والدته “نيلوفر خاتون”، وافتتح المبني كمتحف عام 1960.

ويمثل هذا البناء التاريخي، أهم نماذج فن العمارة العثمانية، الذي كان سائدًا في القرن الرابع عشر، ويعرض المتحف تحفًا، ومجوهرات، وقطع نقدية، ومواد خزفية، تعود إلى القرن الخامس عشر، كما يضم المتحف حديقة بها تحف رومانية، وبيزنطية، وعثمانية، وتوابيت وشواهد قبور إسلامية.

اقرأ أيضًا:   متحف "سادبيرك هانم" ذو الإطلالة الرائعة على البوسفور

قلعة إزنيك

تم البدء ببناء القلعة عام 310، و تم إنهائها عام 330م، على يد الحاكم الروماني “انتقنوس”، وطول جدار القلعة بعد أن رممه البيزنطيون وصل إلى ما يقارب 4500 مترا، وارتفاع جدرانها ما بين 10 و13 مترا.

اسوار إزنيك

بذل الرومان جهدا كبيرا لإنشاء هذه المدينة التي سموها “نيجايا”، حيث تعرضت هذه المدينة إلى هجمات متعددة، ولحمايتها من غارات الحرب، قامت المملكة “البيثنية” بإنشاء الأسوار بشكل متين، ولكنها تعرضت إلى الخسائر بسبب الزلازل.

وأصبحت وظيفة الأسوار التي تحيط بأطراف المدينة على شكل خماسي الأضلاع، والتي يبلغ طولها 4970 م، من خلال الإضافات التي قام بها الرومان، والبيزنطيون، والعثمانيون، أكثر قوة، ونرى من خلال الأحجار التي بنيت بها الأسوار، أن تاريخ الحضارات متداخل مع بعضه.

ويتألف السور من أربعة أبواب, ثلاثة منها ما زالت قائمة لحد الآن، واستعملت قطع أفريز(شريط) رخامي في بناء “باب لفكة”, ويعتبر “باب إسطنبول” الأكثر إثارة منذ فتح القسطنطينية، ومن خلال قوالب تماثيل الرأس التي أتيت إليه من مسرح روما، أصبح أكثر جمالًا، ولا يزال قسم من “باب ينيشهير” قائمًا، أما “باب كول” فقد دُمِّر بشكل كامل.

اسوار إزنيك تمثل استراتيجية الدفاع والحرب في تلك الفترة، حيث لها 12 باب ثانوي، وتبلغ المسافة الفاصلة بينهم 10-15 متر، ولها 114 برجا .

اقرأ أيضًا:   تركيا في المركز الرابع أوروبيا في الجراحة الروبوتية

ألايا صوفيا

تقع عند نقطة التقاء الطرق التي تؤدي اليها الأبواب الأربعة للمدينة المحاطة بالأسوار، وقد شيدت في القرن الرابع، وهي على نفس النمط الكنيسة الكاتدرائية.

واليوم تستخدم آياصوفيا كمتحف، حيث توجد فيها صورة النبي عيسى ومريم العذراء، وكذلك يُعد سقفها من الموزاييك، رمزا من الرموز الاثرية.

وخلال العهد العثماني قام أورهان بي بتحويل هذه الكنيسة إلى جامع، وفي زمن السلطان سليمان القانوني، أضاف المعمار سنان لهذا الجامع محرابًا، وفتحات مقوسة على جوانبه، ومع ذلك فقد تم الحفاظ على الشكل والطراز المعماري العام للكنيسة.

المسجد الأخضر

وهو رمزٌ لمدينة إزنيك، أخذ اسمه من اللون الفيروزي للبلاط، و الطوب الذي أنشئ منه، ومئذنته التي هي على غرار مئذنة السلاجقة في الفن العثماني .

ويذكر أنه تم مؤخرا اكتشاف كاتدرائية على عمق 20 مترًا تحت سطح بحيرة إزنيك، يُقدّر عمرها بحوالي 1,600 عام، وقد أُدرجت من قبل معهد الآثار الأمريكي من بين أهم 10 اكتشافات في عام 2014.

وعُثِر على الكاتدرائية في كانون الثاني/ يناير عام 2013، من خلال صورة جوية التُقِطت من قبل بلدية إزنيك، والتي احتضنت عددًا من الحضارات المتعاقبة منذ القرن الرابع قبل الميلاد، مثل البيثنيين، والرومان، والسلاجقة والعثمانيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *