كيف علّقت روسيا على مقتل 200 من جنودها خلال 24 ساعة في سوريا؟
علق الكرملين، الأربعاء، على تقارير تحدثت عن مقتل عدد كبير من مرتزقة روس، خلال اشتباك لقوات التحالف بقيادة واشنطن مع قوات موالية للنظام السوري.
وقال متحدث باسم الكرملين، إنه لا يمكن استبعاد وجود مدنيين روس في سوريا ولكن ليس لهم صلة بالقوات المسلحة الروسية.
وكان أشخاص على صلة بمتعاقدين مع الجيش الروسي يقاتلون مع قوات الحكومة السورية قالوا إنه سقط عدد كبير من القتلى بين المتعاقدين عندما اشتبكت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مع قوات موالية للنظام في دير الزور بسوريا في السابع من شباط/ فبراير الجاري.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إنه “ليست لدينا معلومات بشأن وجود محتمل لروس آخرين في سوريا”.
وفي حديثه للصحفيين في أوروبا، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه أحيط علما بهذه التقارير الإعلامية.
وأضاف: “هناك تقارير في الصحافة. ليس لدي أي تقارير تفيد بأن هناك بعض الروس من غير جنود الاتحاد الروسي، وإنما هم متعاقدون روس، كانوا ضمن الضحايا. لا أستطيع أن أفيدكم بأي شيء حيال ذلك، فنحن لم نتلق أي شيء بشأن الأمر في القيادة المركزية أو البنتاغون (وزارة الدفاع)”.
وفي واشنطن، رفض اللفتنانت جنرال جيفري هاريغيان أكبر ضابط بسلاح الجو الأمريكي في الشرق الأوسط التكهن بشأن هذه القوات، وقال للصحفيين: “لن أتكهن بشأن تكوين هذه القوة أو من يسيطر عليها”.
وكان موقع “بلومبيرغ”، أفاد في تقرير بأن الأمريكيين قتلوا عددا من المرتزقة الروس، في ما ينظر إليه على أنه أول هجوم قاتل على مواطنين ينتمون لدول الحرب الباردة.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وروس مطلعين على الموقع، قولهم إن 200 مرتزق، معظمهم من الروس، كانوا من بين القتلى في اشتباك مع القوات الأمريكية في منطقة قريبة من حقول النفط الغنية، التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد الذين تدعمهم واشنطن.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت الخميس الماضي أن قواتها قتلت أكثر من 100 مسلح من المليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري بعد أن “أحبط التحالف بقيادة واشنطن وقوات محلية مدعومة منها هجوما كبيرا ومنسقا” على المقاتلين الأكراد بدير الزور.