لو نجح لحرق أمريكا.. الكشف عن سلاح فضائي مدمر سعى هتلر لامتلاكه
نجح خبراءٌ تقنيون تابعون للجيش الأميركيّ في التوصُّل للاكتشاف المُذهل الذي سلَّط الضوء على المُخطّطات الصادمة للنازيّين، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويكشف ما توصل إليه الخبراء أن النازيين خططوا أثناء الحرب العالميّة الثانية لبناء “سلاحٍ شمسي” عملاق يصل اتساعه إلى ميل (1.6 كم تقريباً) لإحراق مدن العدو وإحالتها إلى رماد.
وحاول العلماء النازيون صناعة قمرٍ صناعي ضخم يعمل كمرآة كبيرة من شأنها استخدام أشعة الشمس لإحراق سطح الأرض.
ولو نجح النازيون في مسعاهم هذا، لكان تشابه هذا الاكتشاف الفريد مع محطّة فضاء “نجم الموت” التخيُّلية سيئة السمعة، المحطّة الحربية الكروية التي شيّدتها امبراطورية المجرّة في فيلم حرب النجوم.
ووفقاً لمقالٍ نُشِرَ بمَجلة “لايف” عام 1945، أراد النازيّون لقمرهم الصناعيّ، الذين أطلقوا عليه اسم مرآة الفضاء، أن يدور حول الأرض على ارتفاع 1500 ميل (2414 تقريباً) فوق خط الاستواء.
وكشَفَ المقال الذي جاء بعنوان “Nazi Men of Science Seriously Planned To Use a Manmade Satellite As A Weapon for Conquest – علماء نازيون خططوا لاستخدام قمر صناعي كسلاح للهجوم”، عن نجاح العلماء الأمريكيين في تحليل عناصر الترسانة العسكرية النازية عقب الحرب العالمية الثانية.
ويُعتقَد أنَّ العلماء النازيين فكروا في إمكانية استخدام آشعة الشمس لإزالة مدن أميركية كاملة من على سطح الأرض، مثل مدينة بيتسبيرغ بولاية بنسلفانيا.
وذكر المقال المنشور أنَّ مُخططات ألمانيا بشأن مرآة الفضاء بدأت أول الأمر بنوايا طيبة سرعان ما تغيَّرت عام 1939.
وقد وُضِعَت مخططات تلك المرآة، ووفقاً للمقال، كان لديها القدرة على “حرق مدن العدو وإحالتها إلى رمادٍ أو التسبُّب في غليان جزء من المحيط”.
لكنَّ المجلة ذكرت أنَّ أكبر مشكلة واجهها النازيون تمثَّلت في عدم وجود صاروخ ثقيل بما يكفي لنقل أجزاء المحطة إلى مدارها.
وأضافت أنَّ “القول بما إذا كان الألمان سينجحون في بناء السلاح الشمسي أم لا، وقدرة هذا السلاح على إتمام المهام المرجوّة منه، يُعَد مسألةً أخرى”.
وأُثبِت منذ ذلك الحين أنَّ العواكس الفضائية بالفعل يمكنها العمل.
ففي عام 1993، أطلق العلماء الروس عاكساً فضائياً لبث الطاقة الشمسية للأرض عن طريق عكس أشعة الشمس.
وكان للمرآة الفضائية الروسية التي سُمِّيت زناميا، والتي جاء اتّساعها بقطر 65 قدماً (حوالي 18 متراً)، القدرة على بث آشعة ضوئية عبر سطح الأرض تعادل الضوء الصادر من القمر في طور الاكتمال.
ومع ذلك، يبدو أنَّ النازيين لم يكونوا أول مَن طرح فكرة استخدام الشمس كسلاح مميت.
إذ وضع الفلكي اليوناني أرشميدس مخططاته لتصميم مرايا حارقة ضخمة كان لها الفضل في إنقاذ حياة الأسطول الروماني أثناء حصار سيراكيوز بين عامي 214-212 قبل الميلاد.