هل أبلغت المخابرات الأمريكية عصابات “بي كا كا” بموقع الجنود الأتراك في عفرين؟
تركيا بالعربي: شهدت عملية غصن الزيتون في عفرين قبل 5 أيام وقوع اشتباكات عنيفة في منطقتي راجو وجنديرس أدت إلى سقوط إحدى مروحيات أتاك التركية التي كانت في طريقها لتقديم الدعم واستشهاد 12 جندياً تركياً، ما زادت من حدة النقاشات الدائرة حول كيف علم تنظيم ي ب ج الإرهابي بتحركات أفراد الجيش التركي. وقد ناقش مسؤولو رفيعو المستوى ادعاءات مفادها أن الولايات المتحدة هي التي تزود التنظيم الإرهابي، الذي تدعمه بالسلاح والتدريب، بالمعلومات الاستخباراتية الفورية، كما كشفت تقارير استخباراتية عن الجهات التي تورد هذه المعلومات إلى التنظيم.
وذكرت التقارير الاستخباراتية أن مدرج التعقيم الزراعي الموجود في منطقة رميلان الواقعة شمال شرقي الحسكة الموجودة ضمن منطقة كوباني التي تعتبر أقوى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم ي ب ج، جرى تحويله إلى مطار يستقبل الطائرات العسكرية القادمة لدعم التنظيم بالسلاح. كما وردت ادعاءات مفادها أن هذه القاعدة الصغيرة تحولت إلى مركز استخباراتي في وقت لاحق.
وأضافت التقارير أن الولايات المتحدة حولت المبنى المكون من 7 طوابق الموجود في المطار إلى مركز مراقبة، كما وضعت به أجهزة تتبع عن طريق الأقمار الصناعية. كما زعمت أن هذه الأجهزة المحمولة يجري إخراجها خارج المنطقة بين الحين والآخر، وأن جميع التحركات العسكرية في المنطقة تتم متابعتها من هذا المركز، وأن هذه القاعدة التي تبعد مسافة 200 كم عن المنطقة التي تنفذ بها القوات التركية عملياتها يصدر عنها معلومات استخباراتية فورية.
وتابع التقرير “وضعت الولايات المتحدة أجهزة تتبع عن طريق الأقمار الصناعية في المبنى المؤلف من 7 طوابق الموجود في هذا المطار المستخدم لتقديم الدعم التسليحي لتنظيم ي ب ج. فتلك الأجهزة المحمولة تستخدم لتعقب جميع التحركات”. وأشار إلى أن هذا المركز يعتبر واحدا من المراكز التي يحصل منها التنظيم على الدعم الاستخباراتي الفوري.
توثيق تركي:
وذكرت التقارير أن تركية تتعقب هذه المراكز، وأنها تستخدم أجهزة تشويش لمنع تدفق إشارات المعلومات الاستخباراتية، وأن طائراتها تجري طلعات استكشافية بغرض تضليل العدو. كما أشارت التقارير إلى أن القوات التركية حددت مكان هذه الأجهزة التي تستخدم بشكل محمول في المناطق القريبة من الحدود.
وكانت جريدة حريّت التركية قد نشرت خبرا ألمحت فيه إلى أن المحافل الدولية بدأت مناقشة معلومات مفادها أن الولايات المتحدة هي التي تقدم هذا الدعم الاستخباراتي للتنظيم الإرهابي.