مستشار«ترامب»: حان وقت التحرك ضد إيران ومحاسبة «الأسد»
قال مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي «هربرت ماكماستر»، إن «الوقت حان للتحرك ضد طهران»، داعيا إلى محاسبة رئيس النظام السوري «بشار الأسد».
وحذر «ماكماستر»، من تنامي «شبكة وكلاء إيران» في المنطقة، في دول مثل سوريا واليمن والعراق، لافتا إلى أن «هذه الشبكة قادرة على إطاحة الحكومات في دول انتشارها».
وأضاف خلال مؤتمر ميونخ للأمن: «ما يثير القلق في شكل خاص هي شبكة الوكلاء هذه التي تكتسب المزيد والمزيد من القدرة فيما تزرع إيران المزيد والمزيد من الأسلحة المدمرة في هذه الشبكات».
وتابع: «آن الأوان في اعتقادي للتصرف ضد إيران».
ودعا «ماكماستر»، إلى فرض عقوبات على الحرس الثوري ووقف التعامل مع الشركات التابعة له والمتصلة به، والضغط على إيران لكي تلتزم باحترام حقوق الإنسان.
ولم يتطرق المسؤول الأمريكي، إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي كان قد هدد «ترامب» بالانسحاب منه، وهو يقدم مراجعة فيه كل 3 أشهر، كان آخرها منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
حينها أعلن «ترامب» أن واشنطن ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران، ولكنه دعا شركاءه الأوروبيين إلى العمل مع بلاده بإدخال تعديلات عليه، لدفع طهران بوقف أعمالها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي الشأن السوري، هدد المسؤول الأمريكي نظام «الأسد»، بمزيد من الضربات الانتقامية، ردا على استخدام أسلحة كيماوية في الحرب بسوريا، وقال: «روايات الناس والصور تظهر بوضوح أن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية ما زال مستمراً».
ولم يحدد المسؤول الأمريكي الروايات أو الصور التي أشار إليها، لكن مراقبين أشاروا إلى اتهام عمال إنقاذ ووكالات إغاثة والولايات المتحدة، النظام السوري في الأسابيع القليلة الماضية باستخدام غاز الكلور مراراً كسلاح ضد المدنيين في الغوطة وإدلب.
وقصف جيش «الأسد» المنطقتين الشهر الجاري، وهما من بين آخر المناطق الرئيسة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا.
وأضاف أنه «حان الوقت لجميع الدول أن تحمل حكومة الأسد وداعميه مسؤولية ذلك».
وأعاد «ماكماستر»، إلى الأذهان تنفيذ الولايات المتحدة هجوما بصواريخ موجهة على قاعدة جوية سورية في أبريل/نيسان 2017، ردا على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.
ولم يذكر المسؤول الأمريكي، ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط بالتحديد لهجوم انتقامي جديد.
وكانت واشنطن قد قصفت مطار الشعيرات العسكري، بعد أشهر قليلة على وصول «دونالد ترامب» إلى الرئاسة الأمريكية، ردا على هجوم كيماوي لقوات «الأسد» على خان شيخون.
ووضع «ماكماستر»، سوريا في الخانة نفسها مع كوريا الشمالية لناحية الدول التي تستخدم أسلحة ممنوعة، وأضاف إليها إيران، وقال: «كوريا الشمالية وسوريا ليستا الوحيدتين اللتين تستخدمان الأسلحة الممنوعة، هناك إيران أيضا، والآن حان الوقت لمواجهة رغبات إيران بزعزعة المنطقة وتطوير صواريخ».