شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

هذه هي خيارات تركيا بعد دخول جيش الأسد إلى عفرين

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

شكل اتفاق وحدات حماية الشعب الكردية وجيش النظام السوري بشأن مدينة عفرين الأخير، تطورا جديدا وبعدا آخر للعمليات العسكرية التي تقودها تركيا لإنهاء تواجد “المليشيات الكردية” بالمدينة.

وقالت قناة الإخبارية التابعة للنظام السوري، الاثنين، إن قوات تابعة للنظام ستدخل مدينة عفرين، موضحة أن “قوات شعبية ستصل إلى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة لدعم صمود أهلها”.

وتطرح المستجدات، تساؤلات عدة حول الخيارات التركية المتاحة لمواجهة التطورات الأخيرة في عفرين، لاسيما أنها بدأت عملياتها العسكرية بعد التنسيق مع روسيا وإيران.

وفي أول رد رسمي لتركيا، قال وزير الخارجية تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني في عمان، الاثنين، إن “العمليات العسكرية في عفرين الهدف منها إنهاء تواجد الإرهابيين وتطهير المنطقة من المليشيات الكردية”.

وأضاف أوغلو: “نحن ندعم وحدة الأراضي السورية، وإذا تدخل النظام لإنهاء الإرهابيين في عفرين فنحن نتفق معه، لكن إذا كان تدخله لحماية الإرهاب فهذا مرفوض”.

خيارات تركيا

من جهته، قال المحلل السياسي التركي جاهد طوز لصحيفة “عربي21” إن “هذا التطور يؤكد العلاقة الودية بين النظام السوري والمنظمات الإرهابية، لذلك قالت تركيا منذ البداية إن النظام السوري تعامل مع منظمات إرهابية في سوريا لخلق الأزمات واستغلالها”.

اقرأ أيضًا:   لماذا لا يخشى أردوغان أميركا بدخوله في عفرين؟ خطته قيّدت واشنطن تماماً.. إليك أبعادها

اقرأ: تركيا تهدد بشار الأسد إذا قدم الحماية للميليشيات الانفصالية في عفرين

وحول الخيارات التركية، قال طوز إن “تركيا ستستمر بعملية غصن الزيتون حتى تحقق أهدافها بتطهير المنطقة من العناصر الإرهابية، لأن استمرار تواجد هذه المنظمات يمثل تهديدا لأمن تركيا القومي”.

واستبعد المحلل السياسي، أن يصل الأمر إلى مواجهات تركية مع قوات النظام السوري، بالقول إن “خطوة النظام السوري هذه هدفها معرفة رد الفعل التركي، لكنه عندما يرى أن تركيا مصممة على الاستمرار في العملية العسكرية فسيتلخى عنها أو يطلب من روسيا التدخل لإجراء تفاوضات مع تركيا”.

وشدد طوز على أنه “لا يمكن التنسيق المباشر بين تركيا والنظام السوري، وهو بحكم المستحيل، لأن تركيا تعتبر نظام الأسد فاقدا للشرعية وليس له مكان في مستقبل سوريا، وهذا ما طالبت به في جميع المحافل الدولية”.

اقرأ أيضًا:   محللون يستبعدون هجوم النظام السوري على إدلب بفضل الوجود التركي

اقرأ أيضًا: “ستقاتلون إلى جانب الكرديات الجميلات”.. زعيم مجموعة شبيحة في حمص يغري عناصره للتوجه إلى عفرين

وأشار المحلل السياسي التركي إلى تنسيق “قوي” بين تركيا وروسيا في كل ما يتعلق بسوريا، مؤكدان أنه ملف مشترك بضمانة روسيا وإيران، ولاسيما ما كان في أستانا وسوتشي الآن.

وأردف: “بالتأكيد ستناقش تركيا مع روسيا هذه التطورات الأخيرة، لأن العاملان الرئيسان في المنطقة (عفرين) هما تركيا وروسيا، ولن تتفاوض تركيا مع النظام السوري، وهذا موقف لا أعتقد أنها تتخلى عنه”.

تفاصيل الاتفاق

ونشرت وسائل إعلام كردية، الأحد، تفاصيل اتفاق وحدات حماية الشعب الكردية وجيش النظام السوري بشأن مدينة عفرين، التي تشهد عملية عسكرية تخوضها القوات التركية و”الجيش السوري الحر” أطلق عليها “غصن الزيتون”.

ونقلت شبكة “رووداو” الكردية، عن وكالة “فرات نيوز” التابعة لحزب العمال الكردستاني أن “المفاوضات المباشرة بدأت منذ عدة أيام في منطقة حلب بحضور قيادات رفيعة من وحدات حماية الشعب والجيش السوري”.

اقرأ أيضًا:   سنرد على الأسد.. دبلوماسي تركي يحذر من انهيار الحل السياسي بسوريا

وذكرت أن “المفاوضات تعثرت في المرحلة الأولى بسبب تدخل بعض الأطراف الدولية كروسيا، ومحاولة إعاقة الاتفاق، إضافة إلى عوائق أخرى تتعلق بمناطق انتشار تلك الوحدات والتنسيق بين الطرفين في الحرب ضد مجموعات مسلحة تدعمها تركيا، إلى جانب إمكانية أن تشمل الاتفاقية القيام بحملة مشتركة للسيطرة على منطقة الباب وجرابلس الواقعتين تحت سيطرة تركيا”.

وأوضحت أن “الطرفين توصلا في نهاية الاجتماع لاتفاق يقضي بإنشاء قاعدة انطلاق لجيش النظام، وتوزيع بعض نقاطه على الحدود المواجهة لتركيا، فيما غاب عن الاتفاق، الجانبان السياسي والإداري، حيث فرضت وحدات حماية الشعب شروطها بالاكتفاء بتوزع بعض وحدات الجيش فقط”.

وتوصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بـ”منع الطيران التركي من التحليق في أجواء عفرين”، حسبما نقلت المواقع الكردية.

وتشن القوات التركية المسلحة بمشاركة الجيش السوري الحر عملية عسكرية في منطقة عفرين السورية منذ 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، بهدف القضاء على الوحدات الكردية المسلحة والتي تقول أنقرة إنها “تشكل خطرا عليها وتهدد أمنها القومي”.

عربي21

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *