ميليشيات شيعية موالية للنظام تدخل عفرين بهتافات «جايينك يا أردوغان»
صحيفة القدس العربي – عبرت إلى عفرين مئات العربات العسكرية لميليشيات شيعية موالية للنظام ومعها قوات كردية، بينما افادت مصادر محلية قرب معبر الزيارة، الذي يصل بلدتي نبل والزهراء بعفرين، ان طائرة استطلاع تركية حلقت فوق ارتال القوات الموالية للنظام، واستهدفت معبر الزيارة بعدة قذائف من دون وقوع اصابات مباشرة في صفوف القوات، بينما اعلنت وسائل اعلام موالية للنظام عن اطلاق الدفاعات الجوية للنظام، النار على طائرة الاستطلاع التركية.
وعرضت القنوات الموالية للنظام، صوراً لميليشيات النظام الشيعية، المنتمية للواء الباقر وبلدتي نبل والزهراء، في تأكيد لما سبق واشارت اليه «القدس العربي» من مصادرها الخاصة.
وظهرت اعلام النظام السوري بكثافة فوق العربات العسكرية التي دخلت عفرين، وهو ما يشير إلى رغبة النظام بإسباغ شرعية الدولة على هذه الميليشيات المتقدمة نحو عفرين، كما كان لافتاً هتافات المسلحين الموالين للنظام بعبارات عدائية للرئيس التركي، مثل «جايينك يا اردوغان».
وبالرغم من التصريحات الروسية التي عارضت الاتفاق الاخير بين دمشق وأكراد عفرين، فإن النظام نفذ تعهداته بدخول ما سماها «القوات الشعبية».
ويقول مصدر مطلع على ملف التفاوض مع عفرين لـ»القدس العربي»، إن بعض العوائق ما زالت تواجه إتمام الصيغة النهائية للتسوية بين النظام والقوى الكردية، بينها حجم الصلاحيات التي ستبقى بيد القوى الكردية بعد تسليم المراكز الادارية والنقاط الامنية في عفرين للنظام، وكذلك طبيعة السلاح الذي سيحتفظ به الأكراد والذي يشترط النظام ان لا يشمل الثقيل.
ومن المتوقع أن تنجز هذه الشروط لإتمام التسوية خلال الأيام القليلة المقبلة، ما سيقود إلى طلب روسي من تركيا بإيقاف العمليات، بعد تحقيق ما رحبت به أنقرة على لسان وزير خارجيتها، وهو سيطرة النظام السوري على عفرين.
ويقول عمر رحمون المعارض السوري السابق، الذي عاد إلى صفوف النظام، وساهم في التوسط بين المعارضة والنظام لإتمام تسوية حلب، يقول إن الجيش السوري «ليس جمعية خيرية»، وان الأكراد يريدون أن يكون التعاون مع الجيش عسكرياً فقط، بحيث يدخل الجيش ليوقف العملية التركية دون سيطرته التامة على عفرين، ويوضح رحمون في حديثه لـ»القدس العربي»:«للدولة شروط، من ضمنها تسليم مراكز الدولة ورفع العلم السوري وتسليم السلاح، وحتى اللحظة لم تقبل الوحدات بكامل الشروط، والقضية قيد البحث والتفاوض اللحظي على مدار 24 ساعة، وقد تكون هناك مفاجأة بأي لحظة».