تركيا: تعاوننا العسكري مع السودان معلن ولا يستهدف أحدا
أكد نائب رئيس الوزراء التركي «هاكان جاويش أوغلو» أن تعاون بلاده العسكري مع السودان ليس سريا، مشيرا إلى أن تقارب أنقرة والخرطوم لا يستهدف أحدا.
واعتبر «جاويش أوغلو»، الذي يزور السودان حاليا، أن «تخوف بعض الجهات لا سند له ولا يقصدون التعاون مع السودان عسكريا ولكنهم يخشون أن يصبح السودان قوة اقتصادية عظمى في هذه المنطقة»، مشيرا إلى أن «تركيا تسعى لاستعادة علاقاتها مع السودان بكل قوة بعد أن أهملت في الفترة السابقة»، بحسب وكالة الأنباء السودانية «سونا».
وأضاف المسؤول التركي أن «السودان وتركيا يجب ألا يلتفتا إلى الوراء وإلى ما يقال حول علاقاتهما»، مشددا على ضرورة «الالتفات لاستثمار تلك العلاقات في التطور والتعاون في كافة المجالات التي تخدم مصالحهما».
وأوضح أن «السودان يمتلك ثروات في باطن الأرض من المعادن وأراضي زراعية شاسعة وثروات طبيعية بجانب الإنسان السوداني الخلاق الملتزم أخلاقيا الذي سيجعل السودان قوة ضاربة خلال الخمسة عشر عاما المقبلة».
وأعلن أن «وزراء القطاع الاقتصادي في البلدين سيجتمعون في أبريل القادم في تركيا لمناقشة اللمسات الأخيرة لتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين»، مجددا دعوته للتركيز على «ما يخدم البلدين لخلق التعاون الوثيق فيما بينهما في المجالات الاقتصادية والتدريب والتعليم وتبادل الزيارات».
وأشار إلى أن «شواهد التاريخ وتجارب الدول تشير إلى أن السودان سيصبح من كبرى الدول»، مستشهدا بالوضع الذي كان سائدا في دول البلقان المجاورة لتركيا والتي كانت قبل 15 عاما في وضع مماثل للسودان ولكنها باستغلال مواردها وتعاونها مع بلاد ضمنها تركيا أصبحت قوة اقتصادية.
واستشهد الوزير التركي بما يجري في منطقة «سواكن» التي زارها ضمن جولته في مناطق أخرى من البلاد بأنها ستكون مثالا لما سيصبح عليه السودان وذلك عقب اكتمال إعادة التأهيل التي تجري الآن وأنها ستكون مركزا للجذب السياحي ومركزا مميزا بالمقارنة بطول السواحل البحرية للسودان.
واعتبر أن «من يتحدثون عن أن سواكن ستكون قاعدة عسكرية لا يدركون الواقع بالنظر إلى أن هذه المنطقة سياحية وأن الجزيرة لا يمكن أن تكون قاعدة عسكرية لصغرها ولموقعها ولأن بلاده لا تسعى لذلك».
يشار إلى أنه بعد موافقة السودان على تسلم تركيا جزيرة «سواكن» لإعادة تأهيلها وإدارتها لفترة محدودة، أعربت بعض الدول ومنها مصر والإمارات عن انزعاجها من هذه الخطوة التركية السودانية، معتبرة ذلك تهديداً للأمن القومي العربي، ومتهمة أنقرة باعتزامها السيطرة على الجزيرة بغرض إقامة قاعدة عسكرية فيها، الأمر الذي نفته تركيا وشددت على اعتزامها إحياء الجزيرة وما فيها من آثار تعود للعهد العثماني.