هل تاجر الأسد بـ “أكراد العاصمة” لتعزيز موقفه في مجلس الأمن؟ ناشطون: طائرة حربية تقصف حي ركن الدين و إعلام النظام يتهم “إرهابيي الغوطة”
قتل شخصان على الأقل، وجرح آخرون، إثر قصف استهدف حي ركن الدين بالعاصمة دمشق.
و قال ناشطون إعلاميون في دمشق، إنّ هذا النوع من القصف لم تشهده الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام من قبل.
و أكّد الناشطون نقلًا عن شهود عيان في المنطقة، بأنّ طائرة حربية تابعة للأسد كانت تحلق فوق المنطقة فأطلقت صاروخًا بشكل مباشر على حي ركن الدين.
و تداول إعلام النظام الخبر على أنه “قصف من قبل إرهابيي الغوطة الشرقية”، و هو ما نفاه بالمطلق معلقون موالون من أبناء المنطقة، حيث أكدّوا أيضًا أن القصف كان بواسطة صاروخ طائرة.
و قال الناشطون:”بالنظر إلى حجم الأضرار فإنه من المحال أن تسبب قذيفة هاون كل هذا الدمار، فالحرائق امتدت لعدة أبنية و تأثر المحيط بشكل واضح، القصف كان بواسطة صاروخ طائرة و كل الدلالات تؤكد ذلك”
الجدير بالذكر أنّ حي ركن الدين تسكنه أغلبية كردية، و يأتي هذا القصف بالتزامن مع قرب التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن يوقف العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية لمدة شهر.
و يتهم النظام ما يسميهم “إرهابيي الغوطة” بالوقوف وراء عمليات القصف، و يقول إنّ عملياته العسكرية في ريف دمشق هي لمنع “الإرهابيين” من قصف أحياء العاصمة.
و لم يخفِ ناشطون أكراد تخوفّهم من أن يكون الأسد قد قصف حي ركن الدين عمدًا بهدف استغلال الحادث إعلاميًا و تعزيز موقفه أمام أعضاء مجلس الأمن، معتبرين ذلك “تجارة بالأكراد”.