واشنطن: «الأسد» يواصل قصف الغوطة رغم قرار مجلس الأمن
أكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، «هيذر ناورت»، أن النظام السوري لا يزال مستمرا في هجماته على الغوطة الشرقية، بدعم روسي وإيراني رغم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، بوقف إطلاق النار في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الأمريكية، أمس الإثنين، من خلال حسابها الشخصي على «تويتر»، والتي تطرقت فيها إلى هجمات قوات «بشار الأسد» على الغوطة.
وقالت «ناورت» إن «النظام السوري يزعم أنه يحارب إرهابيين، لكنه يروع ويرهب مئات آلاف من الأشخاص بقصفه الجوي والمدفعي، والهجوم البري، كما أن استخدامه لغاز الكلور جعل من أوضاع المدنيين هناك أكثر سوءا».
واستطردت في ذات السياق قائلة: «روسا إن أرادت يمكنها التأثير لإيقاف هذه الهجمات بموجب قرار مجلس الأمن الدولي، والولايات المتحدة تطالب بوقفها فورًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل».
وبدأت، الثلاثاء، هدنة يومية من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية ظهرا، بناء على دعوة الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، وذلك للسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة التي أسفر قصفها عن مقتل مئات منذ 18 فبراير/ شباط الجاري.
والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوما على الأقل بسوريا ورفع الحصار المفروض من قبل النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق «خفض التوتر» التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة عام 2017، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.