فيديو.. عشرات الجرحى في تدافع بـ«سيناء» للحصول على معونات إغاثية
قالت مصادر طبية في مستشفى العريش العام، إن ما لا يقل عن 50 مواطنا أصيبوا بجروح وكدمات جراء التدافع والاختناق للحصول على مساعدات مقدمة من الجيش المصري، إثر الحصار المفروض على المدينة منذ بدء عملية «سيناء 2018»، التي دخلت أسبوعها الرابع على التوالي.
وأضافت المصادر، أن من بين الإصابات أطفال ونساء اضطروا إلى الوقوف إلى جوار الشاحنات على أمل الحصول على حصة من المواد الغذائية، بعد نفاد المستلزمات الأساسية للحياة من الأسواق والمحال التجارية.
وأكد مصدر مسؤول في مجلس مدينة العريش، أن المشاهد التي خرجت من سيناء خلال الأيام الماضية وضعت المسؤولين الحكوميين في سيناء، بمن فيهم محافظ شمال سيناء ونواب مجلس الشعب، في حرج كبير أمام المواطنين.
ووفق صحيفة «العربي الجديد»، فإن المحافظ ونواب مجلس الشعب أجروا اتصالات مكثفة مع وزارة التموين ومسؤولين حكوميين في القاهرة، محذّرين إياهم من حالة السخط التي تنامت في صفوف المواطنين، ما استدعى تحرّكاً بشكل تكتيكي من قبل الدولة يتمثل في إدخال قافلة من المواد الغذائية بأنواعها إلى المحافظة بشكل عاجل.
كما اضطر الأمن المصري إلى تسهيل خروج عشرات العمال العالقين في مصنع إسمنت سيناء منذ بدء العملية العسكرية، من دون أية معونات أو غذاء.
ويستمر الحصار الذي يفرضه الجيش المصري على مدينتي رفح والشيخ زويد والقرى المحيطة منذ بدء العملية العسكرية، من دون وجود بوادر لتخفيف الأزمة الإنسانية لآلاف المصريين، الذين ما زالوا يقطنون في تلك المناطق.
وأكد شيخ قبلي من مدينة رفح المحاذية للحدود مع قطاع غزة، أن أسعار المواد الغذائية التي كانت متوفرة في المدينة قبل بدء العملية العسكرية بلغت أرقاماً كبيرة بالمقارنة مع ما كانت عليه سابقاً.
ودعا نشطاء على مواقع التواصل السلطات المصرية إلى ضرورة فك الحصار بشكل عاجل عن المدينة، قبل حصول كارثة إنسانية.
وتثير العملية الواسعة منذ 9 فبراير/شباط المنصرم، المدعومة بقصف جوي مخاوف من استهداف المدنيين، واعتقال الأبرياء، بدعوى علاقتهم بتنظيمات مسلحة، فيما ينتقد سياسيون وناشطون مصريون توقيت العملية باعتبارها دعاية انتخابية للرئيس «عبدالفتاح السيسي»، جاءت قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها الشهر الجاري.