الهلال الأحمر التركي: نظام الأسد يمنع وصول مساعداتنا إلى الغوطة الشرقية

وأوضح قنق في تصريح لوكالة أنباء الأناضول، أنّ تركيا أكملت استعداداتها لاستقبال مصابي الغوطة وعلاجهم في مستشفياتها، وأنّها تواصل مساعيها واتصالاتها الدولية، لإجلاء أكثر من ألف مصاب من المنطقة المذكورة.

وأضاف أنّ القوات المسلحة التركية وفّرت الحماية المطلوبة لقوافل المساعدات الإنسانية التي دخلت منطقة عفرين بريف محافظة حلب، رغم استمرار عملية غصن الزيتون هناك، لكن أنقرة لم تجد الدعم نفسه من النظام السوري، حين أرادت إدخال المساعدات إلى الغوطة الشرقية.

وأشار قنق إلى أنّ النظام السوري يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية، رغم قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار في تلك المنطقة لمدة 30 يوماً، والسماح بإيصال المساعدات للمحتاجين هناك.

ودعا كافة القوى الفاعلة في سوريا إلى إبداء الحساسية المطلوبة تجاه حياة المدنيين في الغوطة الشرقية، وذلك على غرار الحساسية التي تبديها القوات التركية في عملية غصن الزيتون.

وتابع قائلاً: “كما تقوم القوات التركية بتوفير ممر آمن من جهة الجنوب لمنطقة عفرين لإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في هذه المنطقة، فإننا ننتظر من كافة القوى الفاعلة في سوريا إيلاء الاهتمام ذاته لحياة المدنيين في الغوطة الشرقية، لكننا لا نرى هذا الاهتمام من المجتمع الدولي”.

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.

وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري.