حلف الناتو يبدي قلقه من تعاظم قوة تركيا العسكرية بصفتها دولة مسلمة

جدد حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الإعراب عن مخاوفه جراء شراء تركيا لمنظومات «إس-400» الصاروخية الروسية.

ونقلت مجلة «Breaking Defence» عن رئيس اللجنة العسكرية للحلف الجنرال «بيتر باول»، قوله إن منظومات «إس-400» لا تتفق مع تكنولوجيات «الناتو»، لذلك ستستخدم المنظومات الروسية كوحدات منفصلة غير متكاملة في نظام الدفاع الجوي للحلف.

وأشار إلى أن المشكلة الرئيسية تنحصر في المعلومات السريعة التي ستضم معلومات عن البنية التحتية لحلف «الناتو» في تركيا، والتي ستحفظ فيما بعد في المنظومات الصاروخية الروسية.

كما عبر عن مخاوفه من أن استخدام منظومات «إس-400»، يتطلب مستوى معينا للتدريب، الأمر الذي يعني إرسال خبراء روس إلى تركيا لتدريب العسكريين الأتراك.

ويعتقد أن الخبراء الروس سيحصلون على الدخول إلى معلومات استخباراتية هامة قد تنقل فيما بعد للسلطات الروسية.

وتأتي تصريحات «باول» رغم أنه قال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنه لم يبق أمام «الناتو» خيار آخر سوى قبول شراء تركيا منظومة الدفاع الروسية «إس-400».

وبين «باول»، حينها، في مقابلة مع إحدى القنوات التشيكية، أنه «على الناتو أن يتأقلم مع الوضع الحالي، ويقبل بالأمر الواقع، ويحرص على عدم تدهور العلاقات القائمة بين الحلف وأنقرة»، مشيرا إلى وجود رغبة حقيقية لدى تركيا وباقي أعضاء حلف شمال الأطلسي، للجلوس على طاولة الحوار والعمل المشترك من أجل حل الخلافات القائمة داخل الناتو».

وقبل أسبوعين، وصف أمين عام حلف شمال الأطلسي، «ينس ستولتنبرغ»، شراء تركيا لأنظمة «إس-400» الروسية للدفاع الجوي بأنه «قضية صعبة» للحلف، نظرا لأن «النظام الروسي غير قابل للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الجوي للحلف».

ويعد نظام «إس-400» أحدث نظام دفاع جوي ويعتبر من أكثر أنظمة الدفاع الجوي كفاءة في العالم.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أن أنقرة وقعت اتفاقية مع موسكو بشأن شراء منظومات صواريخ الدفاع الجوي من طراز «إس-400»، وأنه قد تم دفع القسط الأول بالكامل.

وأكد وزير الدفاع التركي «نورالدين جانيكلي»، أن بلاده ستتسلم أول دفعة من المنظومة الدفاعية الصاروخية الروسية «إس-400» في عام 2019.

و«إس-400» هي منظومة صواريخ متطورة قادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، ويصل عدد الأهداف التي بإمكانها تتبعها في وقت واحد إلى 300، ويبلغ مدى تدمير الطائرات ما بين 3 و240 كلم.

وبإمكان المنظومة تدمير جميع أنواع المقاتلات واعتراض الصواريخ المجنحة، وقد زود الجيش الروسي بها منذ 2007.