أعراض انقطاع الطمث قد تسبب اضطرابات في النوم
رجحت دراسة حديثة وجود رابط بين أعراض انقطاع الطمث لدى النساء، ومعاناتهن من اضطرابات في النوم.
ويُعتبر اضطراب النوم من الشكاوى الأكثر شيوعًا قبل وبعد انقطاع الطمث، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، عن كبير الباحثين في الدراسة، هيون يونج باك، من معهد بحوث الصحة الوطني في تشونبوك بكوريا الجنوبية، اليوم الاثنين 12 من آذار.
ويسبب النوم القصير أو اضطرابه آثارًا سلبية على الصحة، مثل البدانة وأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات ذات الصلة بالأورام والسكري والاكتئاب وتراجع جودة الحياة، بحسب باك.
ونشر الباحثون في موقع “بلوس وان”، أن النساء يعانين خلال فترة انقطاع الطمث وما بعدها، من الأرق والاستيقاظ أكثر من مرة في أثناء الليل والاستيقاظ المبكر على غير رغبتهن.
لكن فريق البحث لم يربط بشكل صريح بين اضطرابات الطمث وهذه المشاكل، بسبب احتمال وجود عوامل أخرى مؤثرة إلى جانب التغيرات الهرمونية التي تصيب المرأة.
وحلل الفريق بيانات 634 امرأة، تراوحت أعمارهن بين 44 و56 عامًا، شاركن في دراسة جرت بين عامي 2012-2013، شملت فحصًا طبيًا سنويًا بعيادات مستشفى “كانبوك سامسونج”، في سول وسوون، للتأكد من وجود رابط بين انقطاع الطمث ومشكلات النوم.
وقاست الدراسة جودة النوم والهبّات الساخنة والتعرق الليلي وغيرها، مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلاف بين النساء من حيث العمر ومؤشر كتلة الجسم والأمراض المزمنة والتدخين والحالة الاجتماعية ومستوى الدخل والتعليم والبطالة والنشاط الجسماني والاكتئاب والتوتر.
وتحدث 19% من النساء المشاركات في الدراسة عن اضطرابات في النوم، واللواتي عانين من مشاكل في النوم كانوا أكثر عرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وكن أكبر سنًا وغير مدخنات وأقل مستوى في التعليم، وأكثرهن عرضة للاكتئاب والتوتر، ويعشن دون زوج أو رفيق.
ويؤثر الطمث (الدورة الشهرية) على صحة المرأة نفسيًا وجسديًا في الحالة الطبيعية، ويربط بعض الأطباء بين مرحلة انقطاع الطمث وتكرر المشاكل الصحية وظهور آثارها بشكل واضح في عادات النوم عند المرأة.