شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

ديلي صباح التركية تهاجم وزير الخارجية الإماراتي: الإمارات تعادي تركيا و سياسة أبو ظبي قصيرة النظر

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

شنت الصحفية التركية «بريل ديده أوغلو» هجوما شديد اللهجة على «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي بسبب هجومه المتكرر على تركيا واتهامها بعدم احترام سيادة الدول العربية منوهة لكون الإمارات لم تهتم يوما بالدول العربية ولم تعلق بأي شكل على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومشيرة لأن هجوم الوزير الإماراتي يأتي مدفوعا بموقف تركيا المنحاز إلى قطر والتواجد التركي في سوريا ومخاوفها من قيام تحالف بين السعودية وتركيا يأتي على حساب مصالحها الخاصة.

وفي السطور القادمة ترجمة متصرفة لمقال الصحفية التركية:

وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، ذكر «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة أن على تركيا أن تحترم سيادة الدول العربية. ونتذكر أنه قبل وقت قليل، دعا «قرقاش» الدول العربية إلى بناء جبهة ضد تركيا وهو يؤكد مرارا وتكرارا أن الإمارات حليف جيد للولايات المتحدة، وأن بلده يؤيد بكل صدق معاناة المجتمع الدولي ضد التيارات الدينية الراديكالية.

ونظرا لموقف تركيا ووقوفها إلى جانب قطر في الأزمة الخليجية، فإن تصريحات الوزير المناهضة لتركيا مفهومة إلى حد ما، ومع ذلك ، يجب أن نعترف بوجود عدد من التناقضات في تصريحاته وفي سياسات بلده.

اقرأ أيضًا:   قطر تشتري 85 مدرعة من تركيا

درس السيد «قرقاش» في كلية كينغز وكامبريدج وجامعة جورج واشنطن، وبذلك نفترض أنه شخص يعرف بريطانيا والولايات المتحدة بشكل جيد، وبالنظر إلى موقفه ، فمن المحتمل أن يكون على علم جيد أيضا بسياسات لندن وواشنطن الحالية، قد يكون لديه أصدقاء في مناصب عليا في تلك البلدان الذين يمكنهم إبلاغه بانتظام بهذه السياسات ولهذا السبب من الغريب أن يلوم تركيا أولا لانتهاك سيادة الدول العربية بل على العكس، كان يجب أن يلاحظ أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة تاريخيا هي التي أضرت بسياسات الدول العربية أكثر من غيرها.

ويتوقع المرء أن يتذكر أن بلاده كانت تحت حكم المملكة المتحدة حتى عام 1971 ، قبل أن تصبح فيدرالية لأن البريطانيين قرروا ذلك ومنذ ذلك الحين، تصرفت دولة الإمارات في الغالب تحت تأثير السعودية بدلا من كونها دولة مستقلة تماما.

في الواقع، كانت علاقات الإمارات مع السعودية دائما غير متناسقة ومعقدة وعلى سبيل المثال فهم يختلفون تماما مع اليمن. باختصار، لا يبدو أن دولة الإمارات بلد يدافع حقا عن الدول العربية فلم نسمع أبدا صوت الإمارات في الدفاع عن تلك السيادة بينما كان الغرب يتدخل في لبنان أو العراق أو ليبيا، على سبيل المثال. لم نسمعهم يتحدثون كثيرا عن قرار الولايات المتحدة الأخير بشأن القدس.

اقرأ أيضًا:   تركيا.. منظومة محاكاة للغواصات محلية الصنع تدخل الخدمة

ربما تكون الإمارات غاضبة جدا من تركيا لأنها كانت تدعم قطر مؤخرا، ولكن عندما تفكر في الأمر، فقطر أيضا، لديها علاقات جيدة جدا مع الولايات المتحدة.

يبدو أن مشكلة دولة الإمارات تتعلق في الغالب بوجود القوات التركية في سوريا، نحن نفهم أن دولة الإمارات تعارض عملية غصن الزيتون ولا نعرف ما إذا كان هذا يعني أنهم يدعمون وحدات حماية الشعب (YPG) ، لأن الوزير لم يقل شيئا عنها وربما هو ببساطة منزعج من التعاون بين تركيا وروسيا وإيران.

نحن نعلم أن السعودية قلقة أيضا بسبب هذا التعاون، نظرا لدور إيران فيه، لكن في الوقت نفسه، استمروا في شراء الأسلحة من روسيا وهم لا يحتجون على تركيا علنا ولكن ربما، قرر السعوديون أن يلعبوا مع الإمارات دور الشرطي السيئ، والشرطي الجيد، من يعلم؟

أو ربما اعتقدت الإمارات أنها ستكون معزولة إذا وجدت السعودية وتركيا في نهاية المطاف أرضية مشتركة للتعاون، لذا أرادوا تنبيه العالم العربي.

اقرأ أيضًا:   الصحف الإسرائيلية تخشى أردوغان وتتساءل عن مصير العلاقات مع تركيا

ومع ذلك، إذا كان المسؤولون الإماراتيون قلقين بشأن مستقبل بلدهم فيجب عليهم زيادة عدد أصدقائهم بدلا من إثارة عداوات جديدة. ألم يعلموا السيد «قرقاش» كل هذا في المدارس المرموقة التي درس فيها؟ لا تملك البلدان الصغيرة خيار وجود الكثير من الأعداء، وبالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم أن يكونوا يقظين دائما بشأن أصدقائهم. وعلى أي حال، نعلم جميعا أنه لا يوجد شيء اسمه «العالم العربي»، لأن هذه الدول لا يمكنها أبدا أن تتصرف معا لأن القوى الأخرى فعلت كل ما هو ممكن في الماضي لمنعها من فعل ذلك كما نعلم أن مواطني الدول العربية يفكرون أولا كمواطنين في بلدهم، بدلا من اعتبارهم جزءا من العالم العربي.

ليس من واجبنا أن نقول للوزير الإماراتي ما الذي يجب أن يفعله، لكن يمكننا على الأقل أن نذكره بأن الصراع الدبلوماسي مع تركيا لن يساعد بلاده على أي حال ويجب على الإمارات إعطاء الأولوية للصداقات طويلة الأمد على المصالح قصيرة النظر.

بواسطة
ترجمة: الخليج الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *