نحو تعزيز التعليم الديني: أردوغان يعود لمدرسته القديمة ويعتزم إعادة تشكيل التعليم

تركيا بالعربي: قال الرئيس رجب طيب أردوغان أنه يريد خلق “جيل واعد” من أجل تغيير الأمة. لذلك فإن الحكومة تسهل أموالها في المدارس التي تعلم المبادئ الإسلامية.

ويذكر أن من القصص الجميلة أنه كان هناك قبل أكثر من 50 عاماً مدرسة دينية في إسطنبول، يتعلم بها صبي من منطقة الطبقة العاملة، وحضر دروساً في الدين. الولد كان إسمه طيب أردوغان، وأصبح فيما بعد رئيساً للجمهورية التركية. حيث كانت المدرسة واحدة من أولى مدارس إمام خطيب، وقد تأسست من قبل الدولة لتثقيف الشباب ليصبحوا أئمة ودعاة.

وفي بداية العام الدراسي 2017-2018، عاد أردوغان إلى مدرسته القديمة، التي سميت الآن مدارس رجب طيب أردوغان الأناضولية “إمام وخطيب العليا” بعد إعادة تطويرها بما يقرب من 11 مليون دولار. وأشار إلى “الأيام الصعبة” من طفولته والروح في المدرسة في التي دفعت طلابها للنجاح بحسب وصف البعض.

وأخبر أردوغان الأطفال الذين يحملون العلم التركي ويلوحون به؛ “إن الهدف المشترك لكل التعليم ونظام الدراسة هو إقامة أشخاص جيدين يحترمون تاريخهم وثقافتهم وقيمهم”.

وأوضح أردوغان أن من أحد أهدافه هو إقامة “جيل واعد” في تركيا يغلب عليه الطابع الإسلامي، وأنه سيعمل على بناء حضارة جديدة. وقد ركزت خطبته الأخيرة على تاريخ تركيا العثماني والإنجازات المحلية على الأفكار والتأثيرات الغربية. وأن إحياء الإمام خطيب أو الإمام والداعية هو جزء من حملة أردوغان لوضع الدين في قلب الحياة الوطنية بعد عقود من الهيمنة العلمانية، ومدرسته القديمة ليست سوى أحد المستفيدين من برنامج حكومي لضخ مليارات الدولارات في التعليم الديني.