جاويش أوغلو: بدون تركيا لن يصبح الاتحاد الأوروبي لاعبا دوليا
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه أن يصبح لاعبا دوليا بدون بلاده.
وأضاف تشاووش أوغلو، في تصريح صحفي من العاصمة الأوزبكية طشقند، أمس الثلاثاء، أن القمة التركية الأوروبية، التي استضافتها مدينة فارنا البلغارية، أمس الاثنين، عقدت في جو ودي.
وتابع بأن بلاده نقلت إلى الجانب الأوروبي معلومات حول عملية غصن الزيتون، في منطقة عفرين، شمال سوريا، وأكدت، خلال القمة، أن “بي كا كا”، و”ي ب ك”، لا يمثلان الأكراد.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن القمة تناولت أيضًا فتح فصول تفاوضية بين الجانبين، داعيا إلى تحديث الاتحاد الجمركي الذي يجمعهما، “لأن ذلك سيعود بالفائدة على بعض دول الاتحاد الأوروبي أكثر منه لتركيا”.
وحول ملف رفع تأشيرات دخول دول الاتحاد عن المواطنين الأتراك، أكد الوزير أن ذلك جزء من اتفاقية الهجرة المبرمة بين أنقرة وبروكسل عام 2016، وأضاف: “سلمناهم مقترحنا الأخير، وننتظر ردهم، وسيرسلون خبراء إلينا بعد فحص المقترح”.
وشدّد على أن المشكلة الأساسية في العلاقات بين الجانبين، تكمن في وجود دول أعضاء في الاتحاد “ترغب بتعطيل كامل مسار مفاوضات عضوية تركيا”.
وبشأن المؤتمر الدولي حول أفغانستان، المنعقد في طشقند، قال تشاووش أوغلو إن كابل “قطعت أشواطًا مهمة في عدة مجالات، إلا أنها لا تزال تكافح الإرهاب والفقر”.
وجدد الوزير التركي التأكيد على وقوف بلاده دائما إلى جانب شعب أفغانستان، وأنها ستواصل المساهمة في دعم أمنها، وأكد أنها لم تترك كابل وحيدة في المحافل والاجتماعات الدولية، مشيرا إلى أن الاجتماع الدولي “ينعقد في وقت حساس للغاية”.
وفي سياق مختلف، أشار إلى أنه بحث مع الرئيس الأوزبكي، شوكت ميرضيايوف، الزيارة المزمع أن يجريها الرئيس، رجب طيب أردوغان، بعد نحو شهر.
وأشاد تشاووش أوغلو بالزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين، بعد قطيعة استمرت 20 عاما، وأوضح أن حجم التبادل التجاري بينهما ارتفع 30 بالمئة خلال العام الماضي، وبلغ 1.5 مليار دولار أمريكي، معربا عن ترحيب بلاده بالدور الفعال الذي تلعبه أوزبكستان، على المستويين الإقليمي والدولي.