هولندا: ننتظر بفارغ الصبر عودة العلاقات إلى طبيعتها مع تركيا
قال وزير الخارجية الهولندي «ستيف بلوك»، إنّ بلاده تنتظر بفارغ الصبر، عودة علاقاتها مع تركيا إلى طبيعتها، وانتهاء الخلافات القائمة بين أمستردام وأنقرة، وذلك لدى لقائه مع عدد من الصحفيين قبيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بخصوص الأزمة السورية.
وأوضح «بلوك» أنّ تركيا تعتبر من الدول المهمة بالنسبة لبلاده، وأنّ الحكومة الهولندية تولي اهتماما بالغاً لعلاقاتها مع أنقرة، خاصة انّ البلدين حليفين في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتابع: «هولندا فيها مجتمع تركي كبير، ونحن نريد العمل مع تركيا، وكما تعلمون فإنّ علاقاتنا مع أنقرة شهدت العيد من التوترات خلال آخر عام، وذلك لأسباب مختلفة ومتعددة، والآن ننتظر بفارغ الصبر عودة العلاقات إلى طبيعتها».
ودعا الوزير الهولندي إلى تحسين العلاقات بين الجانبين دون المطالبة بشروط مسبقة، مبيناً أنّ كلا الطرفين يمتلكان العذر المحق في استياء العلاقات، من وجهة نظره.
ووصلت العلاقات الهولندية – التركية إلى أدنى مستوياتها، بعدما منعت هولندا طائرة وزير الخارجية التركي «مولود جاوييش أوغلو» من الهبوط بها، كما أوقفت السلطات الهولندية وزيرة الأسرة التركية «فاطمة بتول صيان قايا»، ومنعتها من دخول مبنى القنصلية التركية هناك، لعقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق.
ثم عمدت شرطة مكافحة الشغب، مستخدمة خراطيم المياه إلى تفريق تظاهرة عبر فيها المشاركون عن غضبهم من أفعال الحكومة الهولندية ضد الوزراء الأتراك.
وأثارت هذه الخطوة غضب المسؤولين الأتراك الذين طلبوا اعتذارا من رئيس الوزراء «مارك روتي» ومنعوا السفير الهولندي الذي كان خارج البلاد آنذاك، من العودة إلى تركيا.
ولاقت التصرفات الهولندية موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.