رئيس وزراء البوسنة: سنمنع أي عمل يضرّ بالعلاقات الودّية مع تركيا
قال رئيس مجلس الوزراء البوسني دينيس زفيزديتش، اليوم الخميس، إن بلاده ستمنع أي عمل من شأنه أن يضرّ بالعلاقات الودية مع تركيا.
جاء ذلك في إطار تعليقه على أنشطة عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية في البوسنة والهرسك، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، بالعاصمة سراييفو.
وأكد زفيزديتش دعم بلاده للمؤسسات التركية المنتخبة ديمقراطيا، مذكّرا بأن بلاده أبدت دعمها لتركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/ تموز 2016.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء البوسني: “ندعم الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) ورئيس وزرائه والوزراء والحكومة التركية ومؤسساتها فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وجميع المنظمات الإرهابية”.
وأشار زفيزديتش إلى أن بلاده ستواصل التعاون مع المؤسسات التركية.
ومضى قائلا: “سنمنع أي عمل من شأنه أن يضرّ باستقرارها (البوسنة) وبالعلاقات الودية مع تركيا وفقا لقوانين البوسنة والهرسك”.
وأكد زفيزديتش أن تركيا ستبقى الصديق الأكبر للبوسنة والهرسك، مضيفا “تركيا لم تتدخل يوما في شؤون البوسنة والهرسك”.
وبيّن أن تركيا دعمت البوسنة في المحافل الدولية، وأن زيارة يلدريم الحالية لسراييفو تعد بمثابة تأكيد على أواصر الصداقة بين البلدين.
ودعا زفيزديتش تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى مواصلة دعمها للبوسنة والهرسك في مسيرة نيل عضوية حلف الناتو.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
ولدى المنظمة الإرهابية، عناصر تنشط في العديد من دول العالم وخصوصا في دول أوروبية، بينها البوسنة والهرسك، وتطالب تركيا تلك البلدان بإعادتهم إليها لمقاضاتهم على الأراضي التركية.
وفي الملف الاقتصادي، أكد زفيزديتش أن البلدين سيتواصلان في وقت قريب لإبرام اتفاقية التجارة الحرة.
وبيّن أن حجم التجارة بين البلدين يتجاوز 600 مليون يورو، وأنهم يهدفون إلى رفعها إلى أكثر من مليار يورو في 2019.
ويجري يلدريم، زيارة رسمية للبوسنة والهرسك، بدأت اليوم وتستغرق يومين، استجابة لدعوة من زفيزديتش.