تركيا تستضيف مؤتمرا دوليا حول “الإسلاموفوبيا”
تستضيف مدينة “إسطنبول” التركية أعمال مؤتمر دولي حول “الإسلاموفوبيا”، بهدف مناقشة استراتيجيات وسياسات يمكن أن تحد من انتشار تلك الظاهرة.
وانطلق المؤتمر أمس الجمعة تحت شعار “الإسلاموفوبيا وتأثيرها على الثقافة والسياسات العالمية”.
وتستمر فعاليات المؤتمر الذي يستضيفه مركز الإسلام والشؤون العالمية في جامعة “صباح الدين زعيم” ثلاثة أيام.
وتهدف هذه الفعالية التي يشارك فيها باحثون وأساتذة من تركيا ومن أنحاء العالم، إلى مناقشة تأثير الإسلاموفوبيا على الثقافة والمجتمع والسياسة والعلاقات الدولية.
ويركز المؤتمر في المرتبة الأولى على دراسة “الاستراتيجيات والسياسات التي يجب تبنيها ومتابعتها من أجل إنهاء أو تقليل الآثار الضارة الناجمة عن الإسلاموفوبيا”، وفقا لموقع “صباح الدين زعيم” الإلكتروني.
وقال سلمان سيد من جامعة “ليدز” البريطانية، وهو مؤلف مشارك لكتاب “التفكير من خلال الإسلاموفوبيا: منظورات عالمية”، خلال كلمته بالمؤتمر: “نحن بحاجة إلى طريقة تفكير حول كيفية فهمنا لظاهرة الإسلاموفوبيا”.
ودعا “سيد” إلى النقاش حول وضع تعريفات محددة للظاهرة لفهمها بشكل أفضل.
كما تحدث محمد غورميز الرئيس السابق لمديرية الشؤون الدينية في تركيا، في المؤتمر حول دور علماء المسلمين في مكافحة تلك الظاهرة.
وفي السياق ذاته، يزور وفد برلماني تركي بعد غد الاثنين، ألمانيا، ثم فرنسا وبلجيكا أواخر الشهر الجاري، لتقصي الحقائق بشأن “الإسلاموفوبيا”، عبر دراسة ومعاينة الظاهرة بشكل دقيق.
وسيضم الوفد رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي النائب عن حزب “العدالة والتنمية” عمر سردار، وعدنان بويون قره رئيس “لجنة التدقيق في معاداة الإسلام بالدول الأوروبية”، وهي تتبع لجنة حقوق الإنسان، فضلا عن أعضاء آخرين من اللجنة الأخيرة.
وخلال زيارته للدول الأوروبية الثلاث، سيلتقي الوفد البرلماني التركي وزراء وممثلي منظمات مجتمع مدني بهدف رصد أوضاع المسلمين، وتحديد أسباب ظهور وتصاعد “الإسلاموفوبيا” وإجراءات التصدي لها.
وأفاد تقرير صدر مؤخرا عن “مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية” في أنقرة، بتصاعد موجة الجرائم المرتبطة بالإسلاموفوبيا في أوروبا.
وكشفت المؤسسة في تقريرها الصادر تحت عنوان “التقرير الأوروبي عن الإسلاموفوبيا” عن توثيق 908 جرائم، تراوح بين الهجمات اللفظية والجسدية، إلى محاولات القتل استهدفت المسلمين في ألمانيا، وكذلك 664 جريمة في بولندا، و364 في هولندا، و256 في النمسا، و121 في فرنسا، و56 في الدنمارك، و36 في بلجيكا.