الجزائر تواصل توديع ضحايا الطائرة العسكرية المنكوبة
تتواصل بالجزائر مراسم دفن ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية، الأربعاء الماضي، حيث أقيمت، الأحد، جنازة مساعد قائدها بإحدى مقابر العاصمة، وسط حضور شعبي ورسمي.
وشهدت مقبرة “سيدي يحي”، ظهر الأحد، بالعاصمة الجزائر تشييع جنازة مساعد قائد الطائرة، محرز صديقي، وسط حضور شعبي ورسمي وعسكري، حسب مراسل الأناضول.
والأربعاء الماضي، تحطمت طائرة تابعة للقوات الجوية الجزائرية، بعد لحظات من إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري بولاية البليدة (60 كلم جنوب غرب العاصمة)، في حادث أسفر عن مقتل 257 شخصًا، ولا تزال أسبابه غير معروفة.
ونقلت وسائل إعلام محلية بعد الحادث أن طاقم الطائرة قام ببطولة، جنب من خلالها مدينة مجاورة للمطار (بني مراد) كارثة حقيقية بعد أن حول المسار نحو منطقة غير مأهولة بالسكان.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الوطني في بيان، أن رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح “قام بالمستشفى المركزي بعين النعجة بالعاصمة، بإلقاء النظرة الأخيرة على مجموعة من جثامين الشهداء الذين تم تحديد هوياتهم، ليتم توجيههم إلى ولاياتهم الأصلية حيث سيُسجّون (يدفنون) بالتشريفات التي يستحقونها”.
وتتواصل بالمستشفى عملية تحديد هويات الضحايا قبل نقلهم على دفعات إلى أماكن سكن عائلاتهم في عدة محافظات.
وأضاف البيان، أن الوزارة دعت “عائلات الشهداء للتحلي بالصبر والتفهم، وتُعلمهم أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي جنّدت كل الوسائل البشرية والمادية، للتكفل الأسرع بعمليات التحديد العلمي لهويات الضحايا، حيث يتواصل نقل جثامين الضحايا وتشييعها تماشيًا مع تحديد هوياتهم”.