اعترافات خطيرة لـ “إمام الجنود” في جماعة غولن: ألمانيا تمد الانقلابيين الهاربين بوظائف وجوازات ودعم لا محدود
تركيا بالعربي: في إطار التحقيقات حول شبكة “العناصر العسكرية السرية” داخل القوات المسلحة التركية، كشف “إ .ش”، ما يُعرف بـ “إمام الجنود” في ولاية سيواس التركية ضمن منظّمة غولن الإرهابية، عن الأساليب التي يتبعها أعضاء المنظمة الإرهابية، في هروبهم إلى خارج الأراضي التركية.
كما أدلى “إ .ش” في اعترافاته التي أدلها بها للسلطات الأمنية التركية، أنّ ألمانيا تعتبر أكثر دولة تقدّم تسهيلات لعضوية منظّمة غولن الإرهابية الهاربة خارج الاراضي التركية، وأنّ جواز المرور إلى الأراضي الألمانية والإقامة فيها؛ هو فقط أن تثبت الانتماء لمنظّمة غولن الإرهابية. حيث تتكفل ألمانيا باستثناء النفاقت الإلزامية بكلّ احتياجات أعضاء المنظمة حتى يتمّ حصولهم على الإقامة فيها، بالإضافة لتخصيص ما يعادل 130 يورو للفرد الواحد شهريًّا، يرتفع هذا المبلغ إلى 300 يورو للشخص بعد حصوله على إذن الإقامة تلك.
وأضاف المتهم خلال إفادته”أنه في حال تعلم أحدهم للغة الالمانية، فإنّ هذه تضيف للشخص ميزة إضافية، فألمانيا تساعد في الحصول وتوفير فرص عمل لعناصر المنظمة الإرهابية على أراضيها، وأنّ اولئك الذين يتمكنون من إجادة اللغة الألمانية تلك بطلاقة يحظون بفرصة للعمل كمدرّسين وأكاديميين، حتى في المدارس الحكومية الألمانية يتنافسون فيها مع المواطنين الألمان دون تمييز”.
وتابع قائلًا “ألمانيا تفضل قبول عناصر تتميز بهذه الميزة عن اللاجئين السوريين الذين يصلون إليها بحثًا عن رغد العيش، لأن ألمانيا تعلم جيدًا كيف ستستغل هؤلاء مستقبلًا لصالحها ولمواجهة تركيا بهم يومًا ما”.
كما اعترف أيضًا، بأنّه سبق وأن توسط كثيرًا لاشخاص عديدين في مسألة هروبهم إلى خارج تركيا، بحكم أنه كان مسؤولًا عن كثير من الوحدات السرّية للمنظّمة الإرهابية داخل القوات المسلحة التركية.
وأضاف “إ .ش” أنّ “أولئك الذين يتمتعون بوضع اقتصادي جيد، يتمّ توجيههم إلى خارج البلاد بكلّ سهولة ويسر، في حين أنّ أولئك الذين يعانون من تعثر ماليّ، يتمّ الاستعاضة بتحويلهم إلى الخلايا الداخلية التي تتبع للمنظّمة داخل تركيا”.
كما كشف “إ .ش” أنّ معظم عملية تهريب أعضاء منظّمة غولن الإرهابية إلى خارج البلاد، تتمّ عبر تحويلهم إلى اليونان المجاورة، من خلال مدينة “إدرنة” التركية بواسطة عصابات يتبعون للشبكة السرية التابعة للمنظّمة. وأنه حاليًّا هناك ما يقارب من 1000 عنصر بما فيها حوالي 600 عائلة يعملون لصالحهم في اليونان وحدها. وأنه هنالك وحدة منفصلة لضمان عملية الانتقال من الأراضي التركية إلى داخل اليونان، وأنّ هنالك شخص والملقب بـ”أسد” على رأس هذه الشبكة وهو نفس الشخص المسؤول حول غازي عنتاب قبيل المحاولة الإنقلابية الفاشلة.
وأيضًا قال “عادة ما يتمّ توجيه أعضاء المنظمة الذين نجحوا في الوصول لليونان، إلى ألمانيا، بلجيكا، هولندا، السويد، والنرويج. وأنّ أولئك الذين ليست بحوزتهم جواز سفر، بإمكانهم الحصول عليه من داخل اليونان بطرق غير شرعية مقابل إلى 3 إلى 5 آلاف يورو”.
يجدر بالذكر أنّ المتهم “إ.ش”، تمّ القبض عليه في مدينة إسطنبول، خلال عملية أمنية لفرع مكافحة الإرهاب التابع لإدارة شرطة سيواس. وهو يحاكم الآن “كشاهد اعتراف” مستفيدًا من أحكام القضائية المكفولة للنادمين والعائدين بمحض إرادتهم.
المصدر: يني شفق العربية