ماذا قال أكاديميون أتراك عن وصف “برهامي” لمسلسل ارطغرل بـ “المصيبة”؟

تركيا بالعربي: قال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، مشاهدة المسلسل التركي «أرطغرل» مصيبة؛ لأنّ مشكلته الكبرى «ليستْ فقط في الموسيقى والنساء، والخلط في التاريخ، وإدخال الأمور بعضها في بعض؛ بل الأخطر نشر فكر ابن عربي وتفخيمه، والناس لا تعرف عنه إلا مؤلفاته: فصوص الحكم، والفتوحات المكية».
وأضاف، في فتوى له على الموقع الرسمي للدعوة «صوت السلف» ردًا على سؤال عن حرمانية مشاهدة «أرطغرل»، أنّ هناك خطرًا آخر؛ وهو «تعظيم القومية التركية، وإظهارها كقيادةٍ للعالم الإسلامي.
وتابع: «البدع التي دبّت في جسد هذه الدولة، والخرافة والعصبية التركية في قرونها الأخيرة هو الذي أدى إلى أعظم مصيبة شهدتها دول العالم الإسلامي؛ بسقوطها واحتلال بلاد المسلمين مِن قِبَل الغرب، ثم في النهاية بسقوط الخلافة».
من جهة أخرى قام موقع تركيا بالعربي باستطلاع رأي مجموعة من الأكاديميين والباحثين الأتراك حول “فتوى” برهامي, والذين عبروا عن استغرابهم من استهداف برهامي للمسلسل دون أن يبدي أي نقد للمسلسلات العربية وحتى التركية الأخرى والتي تحتوي على الكثير من مشاهد الخلاعة والانحلال.
وبحسب ما استطلعه موقع تركيا بالعربي, فإن الباحثين الأتراك أقروا بوجود ما وصفوه “بعض المخالفات” من وجهة نظر بعض المذاهب الاسلامية كالموسيقى وكشف الوجه للمرأة, لكنهم في الوقت نفسه نفوا أن يتحول المسلسل إلى “مصيبة” كما قال برهامي.
وبحسب هؤلاء الباحثين فإن للمسلسل جوانبه الايجابية والسلبية أيضاً كما لكل عمل فني, لكنهم شددوا على التأثيرات الايجابية لهذه الأعمال وضرورتها في الوقت الذي تكثر فيه الأعمال الفنية التافهة, كما شددوا على ضرورة استهداف الشباب المسلمين عرباً أو تركاً بأعمال هادفة تروي لهم تاريخ أمتهم وتحيي فيهم روح الشجاعة والأخلاق الحميدة, لافتين إلى إمكانية تلافي السلبيات وإلى ضرورة التفريق بين النقد البناء للمسلسل والذي وجهه العديد من النقاد العرب والأتراك, وبين الهجوم الذي يستند إلى دوافع سياسية ويتخذ من الحلال والحرام غطاء لمحاربة كل ما هو قادم من تركيا.