قوة ضاربة جديدة: الطائرات الانتحارية التركية تدخل الخدمة في القوات المسلحة
تركيا بالعربي: مع دخول الطائرات الانتحارية التركية من طراز “ألباغو” المعروفة باسم طائرات “الكاميكاز” الخدمة في الجيش التركي ستكون قوة ضاربة للقوات المسلحة، ومصدر رعب يحلق فوق سماء الأعداء.
تمكنت شركة هندسة تكنولوجيا المعدات الدفاعية المساهمة (STM) ، من صناعة عدة أنواع من طائرات انتحارية بدون طيار معروفة باسم الكاميكاز (نسبة إلى الطيارين اليابانيين،في الحرب العالمية الثانية، الذين تسببوا بخسائر كبيرة للأسطول الأمريكي في المحيط الهادي).
وأثبت كافة الاختبارات التي أجريت حول الكاميكاز أنه سيكون لها شأن كبير في الحروب غير المتكافئة وحروب مكافحة الإرهاب.
ولم تكتف الشركة بصناعة الطائرات المسيرة عن بعد، بل طورتها لتتوافق مع التكتيكات العسكرية الجديدة واحتياجات الجنود في ساحة المعركة.
ويمكن لجندي واحد، أن يحمل طائرة ألباغو (ثابتة الأجنحة) وينقلها من مكان لآخر، حيث يتم إطلاق الطائرة بعد تثبيتها على الأرض، لتطارد الأهداف الثابتة والمتحركة بدقة عالية.
وتتكون أنظمة ألباغو من قاذفة وعناصر التحكم الأرضي، وبإمكانها تنفيذ عمليات هجومية في النهار والليل، ولديها القدرة على التخلي عن الهدف، أو تدمير نفسها تلقائياً.
ولا تستغرق فترة تجهيز طائرة ألباغو الانتحارية للاقلاع، سوى 45 ثانية، ويصل أقصى مدى لها الى مسافة 5 كيلومترات، وتزن 3.7 كيلوغرامات.
كما يمكن لها التحليق على ارتفاع 400 متر، فيما تصل سرعتها القصوى، إلى 80 كيلومتر في الساعة.
أما الطائرة الانتحارية “كارغو” فيعني اسمها “برج المراقبة في أعلى الجبل”، أو “الصقر”، ووظائفها تشبه إلى حد الكبير نظيرتها “ألباغو”، كما تتشابهان في مبدأ العمل والإقلاع ورؤية الهدف.
وتتساوى “كارغو” (مزودة بمروحيات) مع “ألباغو” في المدى الأقصى والمدة الزمنية للتجهيز، بينما تزن (كارغو) 6.3 كيلوغرامات، وتصل سرعتها إلى 72 كيلومتر في الساعة، وتحلق على ارتفاع ألف متر.
وبالنسبة لطائرات “توغان” الاستكشافية ذات الأجنحة المروحية، فتتمتع بقدرة على جدولة وظائفها بنفسها، ولديها القدرة الذاتية على التحرك ورصد أدق التفاصيل من خلال كاميراتها.
وتتميّز كذلك “توغان” بالقدرة على تقريب الأجسام الى 30 ضعفاً، وتستطيع تحديد المخاطر الثابتة والمتحركة بدقة عالية في النهار والليل.
وتستطيع التحليق على ارتفاع ألف متر، وتصل سرعتها إلى 72 كيلو متر في الساعة، كما يمكنها البقاء في الأجواء لمدة 40 دقيقة.
وتزن “توغان” 7.5 كيلوغرامات، وتستغرق مدة تحضيرها للإطلاق، كسائر نظيراتها، قرابة 45 ثانية.
وطورت الشركة النموذج الأول من طائراتها ثابتة الجناحين “ألباغو” (ALPAGU)، لتصل إلى نموذج مطور أطلقت عليه اسم “ألباغو بلوك 2” (ALPAGU Blok II) لتكون حمولتها من المتفجرات أكبر، بحيث تتمكن من تدمير الهدف تدميرا كاملا.
وفي حديث أكد مدير عام شركة هندسة تكنولوجيا المعدات الدفاعية، داود يلماز، أنّ تركيا قطعت شوطا جيدا في مجال التكنولوجيات العسكرية والحلول الهندسية، وساهم بذلك تقدمها في مجال الأنظمة البرمجية المستقلة والذكية.
وقال يلماز: “إنّ طائرات “ألباغو و” كارغو” إضافة جديدة للقوات العسكرية، وتشكل عنصر مفاجأة للعدو، وأكثر ما يشجعنا في المضي قدما في تطوير هذه الطائرات الاهتمام الكبير من كافة أنحاء العالم بطائراتنا”.
وكشف يلماز أنهم يعملون على تطوير أسراب روبوتية من طائرات بدون طيار، وفق نظام ذكاء اصطناعي، قائلاً : ” في القريب سنشاهد أسراب من طائرات الدرون تقوم بمهمات جماعية، ونحن نعمل على إتمام هذا المشروع”.
وأشار يلماز إلى تطويرهم طائرات ألباغو إلى طراز “ألباغو بلوك2″، لتكون أكثر فاعلية وقدرة تدميرية في ساحة المعركة، بالإضافة إلى تزويدها بنظام متطور لتحديد الأهداف وإصابتها بشكل دقيق، ونظام لوغاريتم ذكاء اصطناعي، وكميرات أكثر جودة ونوع جديد من مواد شديدة الانفجار.
ولفت إلى أنّ “ألباغو بلوك2” بالإمكان استخدامها من قبل جندي واحد، أو بتركيب منصات إطلاق متعددة له في المركبات العسكرية والسفن الحربية، وأبراج المراقبة الجبلية أو الحدودية.
أما طائرة كارغو المزودة بمروحيات، فبين يلماز أنّ تطويرها شمل تزويدها بنوع جديد من مواد شديدة الانفجار، مبينا أنّ هذا النوع من الطائرات سيتم عرضه لأول مرة بين 25 و29 نيسان/أبريل الجاري في معرض أوراسيا للطيران بولاية أنطاليا التركية.
المصدر:الأناضول