صحفي يوناني مخاطبًا الغرب: نحن أضعف من أن نوقف “المعجزة أردوغان”
(خاص – تركيا بالعربي) قال صحفي يوناني في مقال للرأي نشرته صحيفة محلية إنّ الدول الغربية أعجز من أن تتمكن من إيقاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
و قال “إيوان ثنيا” في مقاله الذي ترجمه موقع تركيا بالعربي، إنّ “المعجزة أردوغان تمكن خلال السنتين الماضيتين فقط من إحراز نقلة نوعية على مستوى الاقتصاد التركي و الصناعة العسكرية المحلية التركية، و هو ما زاد من أسهم تركيا و وزنها عالميًا بشكل لا يخفى على أحد”.
و تابع “ثنيا”:”أردوغان ليس مسؤولًا عاديًا، و لا يشغل مجرد منصب رئيس حزب و رئيس جمهورية، إنه نظام بحد ذاته، يدير كل شيء برجاحة عقل منقطعة النظير، إنه يهاجم بلادنا (اليونان) و يهددنا ثم يمد لنا يد الصفح، هذا لا ينم إلا عن قوة مرتبطة برجاحة عقل”.
و عن دور أردوغان في النمو الاقتصادي الذي شهدته تركيا مؤخرًا، علّق “ثنيا”:”القفزة الاقتصادية التي صدمت الجميع لا يمكننا نسيانها بسهولة، خصوصًا و أننا بلد يعاني من أزمة مالية خانقة، نحن دولة مفلسة تعادي دولة حققت أكبر نمو اقتصادي على مستوى العالم خلال العام الماضي، هذا لم يأتِ لهم من فراغ، إنه نتاج عمل دؤوب ترأسه أردوغان و استخده لأجل كل أعضاء حزبه و رجال دولته المخلصين.. لقد عملوا من أجل تركيا و تركيا هي التي حصدت النتائج، فلنتعلّم!”.
و اعتبر “ثنيا” أنّ تركيا تشكل أكبر “خطر كامن” على اليونان، “فهي الدولة الوحيدة التي تظهر العداء و التحدي لنا، لن أقيس الأمر بالمقياس الديني الذي حرصت الصحف اليونانية على اتباعه، و لكنني أقيس الأمر من منطلق تاريخي و جغرافي، فالأتراك في قرارة أنفسهم يحبون أن تكون اليونان امتدادًا لاسطنبول كما نحن نحب أن تتناهى حدودنا عند أطراف اسطنبول الأوروبية الشرقية”.
و توقع “ثنيا” أن تشهد تركيا مزيدًا من التقدم “خصوصًا بعد أن يتمكن أردوغان من الفوز بسهولة بالانتخابات الرئاسية القادمة، فإذا كان الأمر يحتاج الآن إلى أشهر كي يصدر و يوافق الجميع عليه، فغدًا سيبدؤون بتنفيذ الأمر عندما يخرج من شفاه أردوغان مباشرة، ستكون السلطة التنفيذية تحت أمره المباشر، و كذلك الجيش و القوات المسلحة التي يقوم شقها البحري بمضايقتنا يوميًا في الجزر المهجورة المتنازع عليها”.
و دعا “ثنيا” الدول الغربية إلى محاباة تركيا و التقرب منها إن كانت أضعف من عدائها، فأن تكون تركيا القوية إلى صفنا خير لنا من أن تكون تركيا القوة ضدنا أو على الأقل في صف أعدائنا.