شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

أن يكون خصمك “أردوغان” يعني أنك في موقف حرج.. خطة كليتشدار أوغلو لما بعد غول

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

استند قرار الرئيس السابق عبد الله غول بسحب اسمه كمرشح محتمل للمعارضة المشتركة إلى فشل أحزاب المعارضة في خلق إجماع واسع. وهو ما أنهى جهود المعارضة لإيجاد مرشح مشترك.

في حين أن إعلان غول المفتوح عن رغبته في الترشح ضد الرئيس رجب طيب أردوغان – ولكنه لم يفعل ذلك في نهاية المطاف – أظهر مدى بعده عن عقلية حزب العدالة والتنمية الحاكم.

ونتيجة لذلك، يتعين على المعارضة الآن اختيار مرشحيها. وقد قام “الحزب الجيد” (IP) بهذا بالفعل، إذ ستترشح رئيسة الحزب ميرال أكشنار، وسيتبعها حزب الشعب الجمهوري (CHP)، وحزب الشعب الديمقراطي (HDP) وحزب السعادة (SP) بذلك في الأيام القادمة.

ومع ذلك، لم تنته رغبة المعارضة في السعي إلى نوع من التعاون في الانتخابات البرلمانية. في هذه الأثناء، لا يزال رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو يفكر في مرشح يمكنه أن يكون مستساغًا لجميع الأطراف.

لا يريد كليتشدار أوغلو أن يكون مرشحه عدائيًا. وهو مصمم على خوض جميع المعارك السياسية بنفسه. ويبدو أن مُحرّم إنجي ليس مرجحا، إذ سيؤدي ترشيحه إلى إشعال النيران في حزب الشعب الجمهوري، مما يترك المجال لترشيح شخص مثل إلهان كيسيجي، الذي يعتبره كليتشدار أوغلو مقبولاً لجميع الجهات.

اقرأ أيضًا:   محللون: أصوات الأكراد والقوميين هي من ستحدد الرئيس

ستترك مهمة إلهاب القاعدة الشعبية مع إضفاء الحماس إليها إلى كليتشدار أوغلو نفسه. وهذا بطبيعة الحال يضفي الشرعية على فشله -كليتشدار أوغلو- في الترشح للرئاسة، ليضمن عدم اختيار شخص آخر لتولي زعامة الحزب، من خلال القول إن زعيم الحركة السياسية لا ينبغي له أن يسعى لأن يصبح رئيساً، لأن رئيس الدولة يجب أن يُنظر إليه على أنه “رئيس للشعب” من قبل كل مواطني تركيا البالغ تعدادها 80 مليون نسمة.

ومن المنظور الأكثر واقعية أن نرى في تصرفاته رغبة في الاستمرار بقيادة حزبه إضافة لكونه برلمانيًا، بدلاً من المخاطرة فيما يعرف تماما أنها مغامرة غير مجدية.

إذا ترشح كليتشدار أوغلو للرئاسة، سيخسر بالتأكيد. كما سيمنعه ذلك من الترشح للبرلمان، مما سيجبره على الاستقالة من منصبه كرئيس للحزب. وإذا لم يترشح للرئاسة، فإن الكثيرين داخل وخارج حزبه سيلومونه على السماح لأردوغان بالفوز بالمركز الأعلى في البلاد بدون قتال “منافسة قوية”.

إذن فما هي خطته؟

اقرأ أيضًا:   ماذا قال أردوغان عقب الإدلاء بصوته في إسطنبول؟

هدفه الرئيسي هو ضمان فوز المعارضة بأغلبية برلمانية، وتقييد أيدي الرئيس المنتخب أردوغان، وفي الوقت نفسه إثبات حجته بأن النظام الرئاسي الجديد غير مجدٍ. وهو يعتقد أنه يستطيع تأمين ذلك من خلال طرح مرشح ودي، يمكنه التعامل مع أردوغان بقوة خلال الحملة.

إنه يريد خلق ازدواجية، غضب أردوغان مقابل مرشح هادئ له معرفة بالاقتصاد. بهذه الطريقة، سوف يستخدم طاقة أردوغان ضد أردوغان نفسه. كما يريد ضمان العودة إلى النظام البرلماني بهذا المرشح “الهادئ” والأغلبية البرلمانية. هذا هو السبب وراء قرار أمس تشكيل ائتلاف انتخابي مع الحزب الجيد وحزب السعادة والحزب الديمقراطي.

ومع ذلك، أحلام كليتشدار أوغلو، لا تعدو كونها سباحة ضد التيار.

فهو يتجاهل حقيقة أن نظام الحكم في تركيا قد تحول إلى نظام رئاسي منذ عام 2007. إذ كانت الخطوة الأولى هي صدور قرار انتخاب الرئيس مباشرة. تلتها خطوة تطبيق هذا القرار، والتي تجسدت يوم انتخاب الرئيس بشكل مباشر في عام 2014. فيما كانت الخطوة الأخيرة هي موافقة الشعب على التحول إلى النظام الرئاسي في الاستفتاء الذي جرى في 16 أبريل 2017.

اقرأ أيضًا:   معارض تركي يعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة كخصم لأردوغان

كل هذا أصبح ممكنا بفضل قائد موثوق به مثل أردوغان. إن ترشيح مرشح لمجرد إعادة النظام إلى سابق عهده ليس سوى اعتراف ضمني بالضعف السياسي لأنك تواجه أردوغان الذي أقنع شعبه بالفعل بقبول النظام الرئاسي. سيطلب كليتشدار أوغلو الدعم من الناخبين لتنفيذ ما قبلوه هم بالفعل. لقد صوت الناس من أجل التغيير وهذه المرة سيطلب أردوغان دعمهم لتنفيذ البنية التحتية الضرورية وإضفاء الطابع المؤسساتي على الاستقرار.

من ناحية أخرى، ستطلب المعارضة من الناخبين إعادة عقارب الساعة إلى الوراء والتخلي عن حقهم في انتخاب الرئيس مباشرة. في هذا اليوم وهذا العصر، النظام البرلماني يعني عدم اليقين والفوضى.

ومع ذلك، يحتاج حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى توخي الحذر. فالأغلبية البرلمانية ضرورية لتنفيذ التحول إلى نظام حكم رئاسي كامل. حيث سيعمل هذا النظام على القضاء على العديد من المشاكل المستقبلية.

هذا هو بالضبط السبب في أن انتخاب أردوغان كرئيس تنفيذي لا يكفي. إذ يحتاج الحزب أيضا إلى بذل قصارى جهده لضمان حصوله على أغلبية في البرلمان.

تركيا بالعربي | بقلم: برهان الدين دوران – ديلي صباح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *