شيخ الأزهر للمطالبين بتجميد آيات قرآنية: هل نضعها في الثلاجة مثلًا؟
ألقى شيخ الأزهر «أحمد الطيب»، ، محاضرة خلال زيارته لسنغافورة «عن دور الأديان في توحيد الأوطان»، سخر خلالها من مطالبات 300 شخصية فرنسية بـتجميد آيات من القرآن الكريم قائلًا: «لا أدري ماذا يقصدون بتجميدها، هل نضعها في الثلاجة مثلًا».
وتناول «الطيب» الحديث عن قتل الناس باسم الأديان الذي عُرف بظاهرة الإرهاب، قائلًا: الأمر «طويل ومحزن ولا تتسع له محاضرات”، مضيفًا: «الأديان بريئة من هذه الجرائم المنكرة.. إنني لو استطعت إزالة هذه التهمة عن الأديان، فإنني بذلك وفقت في هذه الزيارة»، بحسب الأهرام (مصرية حكومية).
وقال شيخ الأزهر إنه «يجب علينا، كمسلمين، أن نبتعد عن الخلاف، وأن نغلق مسألة الخلاف بين الشيعة والسنة”، مضيفًا أن الحرب في العراق وإيران “الخاسر فيها هم المسلمون، سواء كانوا شيعة أو سنة، والأموال الرهيبة التي أهدرت في هذه الحرب لو كانت أنفقت على تطوير البلدين، لكان أفضل».
وأشار إلى أن «كل من ليس له عمل الآن يذهب للعمل في مجال الدعوة ويسمى نفسه داعيًا”.
وأوضح أن زيارة سنغافورة ليس المقصود بها زيارة المسلمين فقط، وإنما للشعب بأكمله من أجل دعمهم، وحثهم على العيش المشترك والعمل يدًا واحدة في مجتمع راق وقوي.
وأضاف: «جئت لأرى هذا النموذج الذي ضرب أروع الأمثلة في تحقيق السلام بين أفراد الشعب والشعوب المجاورة، سائلًا الله أن يديم على هذا البلد نعمة الأمن والسلام».
وأكد أنه «لا يوجد في منطق القرآن أديان مختلفة، ولكن هناك رسالات إلهية تعبر عن دين واحد كان الإسلام الحلقة الأخيرة فيها»، مشيرًا إلى أن الإسلام لا يقصد به «الرسالة التي نزلت على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ويقصد به الدين الإلهي الذي اختاره الله لهداية الناس منذ بدء الخليقة».
واختتم الطيب كلماته بأن «الإسلام في القرآن يطلق على دين واحد مشترك بين الأنبياء جميعًا، وشريعة الإسلام مطابقة للشرائع السابقة».
تركيا بالعربي | الخليج الجديد