أبو زهري: نقدر التفاعل التركي السريع بعد المجزرة الإسرائيلية في غزة
أعرب المتحدث باسم “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، سامي أبو زهري، الثلاثاء، عن تقديره للتفاعل التركي السريع، عقب المجزرة الإسرائيلية أمس الإثنين، على حدود قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريح للأناضول، على هامش زيارة (لم يحدد مدتها) إلى موريتانيا للمشاركة في فعاليات متضامنة مع القضية الفلسطينية بالعاصمة نواكشوط.
وقال أبو زهري، إن التفاعل التركي كان في المستوى سواء على الصعيد الرسمي باستدعاء سفيري أنقرة في، تل أبيب وواشنطن، والمواقف القوية التي صدرت عن الرئيس رجب طيب أردوغان، وغيره من المسؤولين الأتراك، وأيضًا التفاعل الشعبي.
وأضاف: “الجموع التركية نزلت مباشرة بعد وقوع المجزرة، كان هذا شيئًا مميزًا”.
وردًا على نقل السفارة إلى القدس والمجزرة الإسرائيلية في غزة، أعلنت تركيا الحداد الوطني 3 أيام، واستدعت سفيريها لدى واشنطن وتل أبيب للتشاور، ودعت منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ الجمعة المقبل.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الخارجية التركية، استدعاء السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، إيتان نائيه، وأبلغته أن “عودته إلى بلاده لفترة، سيكون مناسبًا”، على خلفية أحداث غزة.
وأشار القيادي في “حماس” إلى أن الدور التركي مهم، ويُشكل نبضًا للأمة العربية والإسلامية، خاصة أن تركيا تقود منظمة التعاون الإسلامي.
وتابع: “نحن نقدر هذا الموقف التركي الكبير، وندعو في هذا الأمر أيضًا أن يتم تعزيز هذا التفاعل بتقديم المساعدات المطلوبة لغزة، لأن مشكلة الحصار لا تزال قائمة”.
وتفرض إسرائيل حصارًا على سكان القطاع، وذلك منذ نجاح “حماس” في الانتخابات التشريعية المقامة في يناير/كانون الثاني 2006، وشدّدته منتصف يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة الحركة بالقوة العسكرية على القطاع.
ودعا أبو زهري، لفتح المستشفيات التركية أمام الجرحى الفلسطينيين، الذين أصيبوا في مسيرات الأمس، ودعا أيضا الجمعيات التركية لتقديم الدعم للأسر في قطاع غزة.
وأمس الإثنين، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ”النكبة” الفلسطينية.