سفير إسرائيل في أنقرة: الأتراك أهانوني وأهانوا إسرائيل بأوامر عليا
كشف السفير الإسرائيلي لدى تركيا، إيتان نائيه، تفاصيل الإذلال الذي تعرض له في مطار أتاتورك بإسطنبول، بعد طرده من تركيا، حيث خضع للتفتيش الذاتي المهين وأجبر على نزع سترته وحذائه على مرأى من المسافرين، ووسائل الإعلام التركية.
وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية الإسرائيلية حظرت على السفير الإسرائيلي الإدلاء بأي تصريحات صحفية، فإنه كشف في حوارات مع بعض المقربين منه تفاصيل المعاملة السيئة التي تعرض لها في المطار.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن السفير الإسرائيلي قوله: “لقد أهانوني وأهانوا إسرائيل بأوامر عليا”.
وأضاف نائيه: “لم يكن يهمني أن أتعرض للتفتيش، فهذا أمر قانوني. ولكن لماذا أدخلوا الصحفيين إلي؟ كان المصورون يقفون ويوثقون كيف كنت أفتح الحقائب أنا وزوجتي وبداخلها متعلقاتنا الشخصية، وهذا أمر لا يمكن أن يفعل مطلقا. وبعد الفحص الشخصي المهين طلبت من رجال الأمن إبعاد المصورين لكنهم رفضوا”.
وعبر نائيه الذي تولى مهامه سفيرا في أنقرة منذ عام 2016، عن استيائه من المعاملة التي لقيها في المطار، وقال: “أبذل أنا ورفاقي في السفارة جهدا كبيرا لتعزيز العلاقات مع تركيا، ولا نستحق مثل هذه المعاملة. ويؤسفني أن ما فعلناه قد انمحى مع تصاعد هذه الأزمة”.
وقال نائيه إنه تلقى معاملة جيدة في وزارة الخارجية التركية عندما استدعي إليها لإبلاغه بقرار طرده من البلاد.
وكانت إسرائيل قد احتجت على ما وصفتها بـ«المعاملة غير اللائقة» من تركيا للسفير الإسرائيلي المطرود، لدى مغادرته البلاد. واستدعت الخارجية الإسرائيلية القائم بالأعمال التركي، أوموت دينيو، للاحتجاج.
وزعمت الخارجية الإسرائيلية أن “هذا السلوك يشكل انتهاكًا صارخًا للأعراف الدبلوماسية. بينما نفت تركيا هذه الاتهامات، وقالت إن السفير الإسرائيلي لم يدخل من صالة كبار الشخصيات، ومن ثم فقد خضع لتفتيش صارم مثل سائر الركاب.
تركيا بالعربي | ترك برس