شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

وثائقي “الأئمة والخطباء”..حكاية مدارس تركية تحدت الحظر فصنعت القادة ودخلت التاريخ

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

حظي الفيلم الوثائقي “مدارس الأئمة والخطباء” بانتشار واسع النطاق وحصد آلاف المشاهدات خلال أيام عدّة وحقق نجاحا منقطع النظير لدى الجمهور العربي، حيث كان أوّل فيلم وثائقي باللغة العربية يسلط الأَضواء على مراحل تاريخية وهامّة في تركيا، ويتعرض لقضية لطالما كانت محور اهتمام الحكومات المتعاقبة.

الفيلم من إخراج المخرج الفلسطيني طارق الخطيب، وانتاج قناة الجزيرة الوثائقية ( القطرية)، ويعد أوّل فيلم باللغة العربية يفتح أبواب التاريخ التركي على مصراعيها، ويسلط الأضواء على مدارس ” إمام خطيب” التي تعد من أهم المحاضن التربوية في تركيا، انطلاقا من نشأتها، مرورًا بالترصد لها من قبل الجيش والنظام العلماني وإغلاقها، ووصولا إلى إعادة افتتاحها ونجاحها بتخريج دفعات من أهم الطلاب الذين تقلدوا المناصب الرفيعة، وصناعة كبار القادة الأتراك الذين يقف على رأسهم رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية وقائد نهضة تركيا الحديثة.

ويتناول الفيلم – الذي يحتوي على مشاهد أرشيفية تنشر لأوّل مرة على شاشة قناة عربية واسعة الانتشار- تاريخ تأسيس مدارس الأئمة والخطباء في تركيا ودورها في صناعة القادة وبناء مؤسسات الدولة والحفاظ على ثقافة شعبها ودينه، ويسلط الضوء على التغيير العميق الذي أحدثته المدارس في بنية الدولة التركية السياسية والاجتماعية.

اقرأ أيضًا:   يلدريم: فرق الأصوات مع مرشح المعارضة تراجع ماذا قال عن النتائج؟

وشارك في إعداد الفيلم وانتاجه عدد من الباحثين والمؤرخين الأتراك الذين كان أهمهم مصطفى أوجال، فيما استضاف كوكبة من الخبراء والسياسيين والإعلاميين الذين واكبوا فترات مختلفة، وتخرج بعضهم من هذه المدارس.

يقول مخرج الفيلم طارق الخطيب إنّه ” فخور بما حققه العمل من نجاح منقطع النظير، والانتشار الواسع الحظي به على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة في الوطن العربي”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الجمهور العربي متعطش للمادة الإعلامية الهامة القادمة من تركيا تحمل مضمونًا تاريخيا صادقًا، وتتعرض لتاريخ هذه البلاد وأسرار نهضتها.

ولفت الخطيب في سياق تصريح لـ” TRT العربية ” إلى أنّ الفيلم نجح في تسليط الضوء على مسيرة مدارس الأئمة والخطباء وسرد تاريخها، وقال إن ” العمل استغرق سنوات عدّة حتى خرج إلى النور على الشكل الذي وصل فيه إلى المشاهد عبر شاشة الجزيرة.

اقرأ أيضًا:   تعرف على مدارس "إمام خطيب" التي تخرج منها أردوغان

وأوضح المخرج الذي انتقل للعيش في مدينة إسطنبول التركية منذ سنوات عدة نتيجة اهتمامه بالشأن التركي والعلاقات التاريخية بين العرب والأتراك، أنّه بدأ العمل على انتاج الجزء الثاني من فيلم ” الأئمة والخطباء”، وهو الجزء الذي سيُعنى في مناقشة المناهج الدراسية في هذه المدارس وأساليب التدريس الناجحة، والتعرض إلى اهتمامها بتنشئة قادة وأجيال من الطلاب ذوي العقول المتقدة بالثقافة والذكاء، والقادة ذوي الرؤى الواسعة، ومدى تأثير ذلك على السياسة التركية.

وأضاف الخطيب ” مما لا شك فيه أن تركيا ودورها الكبير وعلاقاتها التاريخية مع الدول العربية، تستحق منا كصناع أفلام أن نسلط الأضواء على قضايا بشكل مستمر”، مشيرًا إلى أن المشاهد العرب ما زال متعطشا ليعرف أكثر عن التجربة التركية الناجحة.

اقرأ أيضًا:   تايوان: التبرعات النقدية لتركيا تجاوزت 32 مليون دولار

وكشف الخطيب عن سعيه وفريقه إلى تسليط الضوء على غير قضية تتعلق بالشأن التركي، ” وهي قضايا وجدنا من الضرورة التعرض إليها بشكل مباشر والتحقيق في زوايا المختلفة وتقديمها للمشاهد العربي”.

وقال إنه يعمل على انتاج فيلم حول ” مسيرة الحجاب” في تركيا منذ عام 1923 وحتى وقتنا الحالي، وهو فيلم تسجيلي يوثق الاختلاف بين تركيا الحديثة والقديمة، وما عانته المحجبات في البلاد جرّاء أحكام وقوانين النظام العلماني الذين كان يمنع المحجبات من دخول الجامعات والعمل في مؤسسات الدولة، إلى أن نجحت حكومات حزب العدالة والتنمية في فك تلك القيود خلال السنوات الماضية، وانتصرت للمحجبات وأفشت العدل والمساواة بين النّاس، إلى أن جاء اليوم الذي تقلدت فيه المحجبات مناصب رفيعة، من ضمنها منصب الوزير والسفير .

تركيا بالعربي | TRT

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *