حملات سعودية وإماراتية لتشويه تركيا ومقاطعة السياحة فيها

(متابعة – تركيا بالعربي) انطلقت حملات سعودية وإماراتية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة السياحة في تركيا، بدعوى تردي الوضع الأمني والعنف، وهو ما وصفه عاملون في قطاع السياحة التركية، بحملات التشويه الموجهة، مقللين من تأثيرها، لا سيما في ظل تكرار مثل هذه الحملات في الأعوام الأخيرة.

ونقل موقع «العربي الجديد» عن المتخصص في السياحة الخليجية «كريم البوشي»، من شركة «جاكوار» بإسطنبول، قوله إن «حملات تشويه السياحة والطعن في الأمان بتركيا خلال الأيام الأخيرة، تستهدف الإساءة لتركيا قبل الانتخابات، ليس إلا».

وأضاف «البوشي» أنه «من المتوقع أن يزيد عدد السائحين العرب والخليجيين هذا العام، ونعول على زيادة الأعداد، خاصة خلال الأعياد لأن تركيا تستقطب ما نسبته 20% من مجمل سياح الخليج خلال الأعياد».

وتابع: «لم نبلغ بمقاطعة شركات سعودية السياحة في تركيا، وكل ما ورد على تويتر، قد يكون وراءه شركات ومكاتب حجز وهمية أو مؤسسات انخرطت ضمن حملة استهداف السياحة التركية».

ويأتي تصعيد حملات مقاطعة السياحة في تركيا قبل نحو شهر من تنظيم الانتخابات العامة التركية المبكرة التي دعا إليها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

كما تأتي الحملة متزامنة مع تعرض الليرة التركية لضغوط دفعتها إلى تراجع حاد خلال الفترة الماضية، ما أرجعه محللون إلى عوامل سياسية، بهدف الحد من شعبية «أردوغان»، التي قامت على أساس النهضة الاقتصادية التي شهدتها البلاد في عهده.

وسبق أن انتشرت دعوات إلكترونية لمقاطعة السياحة في تركيا من جانب سعوديين وإماراتيين في ديسمبر/كانون الأول 2017، على خلفية التوترات السياسية بين تركيا من جانب والسعودية والإمارات من جانب آخر.

وانتشر أنذاك وسم «#لا_لسفر_السعوديين_لتركيا» في أوساط مستخدمي «تويتر» في المملكة، ليظهر في يوم واحد من بدء الوسم نحو 80 ألف تغريدة.

كما غرد إماراتيون في مناسبات عدة على «تويتر» و«فيسبوك» يدعون لمقاطعة تركيا سياحيا، ووقف عرض مسلسلاتها على الشاشات الخليجية.

ورغم تلك الدعوات للمقاطعة السياحية، فقد أظهرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الثقافة والسياحة التركية أن عدد السائحين خلال الربع الأول من العام الجاري وصل إلى 5.1 مليون سائح، بعائدات وصلت إلى 4.4 مليارات دولار، محققة زيادة بنسبة 35% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتظهر البيانات أن عدد السياح الخليجيين والسعوديين خاصة، بلغ نحو 500 ألف شخص العام الماضي، وتذهب التوقعات، بحسب تصريح إعلامي سابق، للسفير السعودي بتركيا، «وليد الخريجي»، أن يصل عدد السياح السعوديين بموسم عام 2018، إلى نحو 700 ألف سائح.

وفي مقابل حملات المقاطعة للسياحة، فإن بيانات هيئة الإحصاء التركية، تشير إلى تصدر السعوديين قوائم شراء العقارات في تركيا، بعد أن حلوا ثانيا العام الماضي بعد العراقيين، حيث اشترى الأجانب نحو 22.2 ألف منزل