طيور اللقلق.. زوار فوق العادة في “قونيا” التركية
تستضيف ولاية قونيا وسط تركيا زوارا غير معتادين في هذا الوقت من العام وتوفر لهم الظروف المناسبة لإقامة مريحة.
ففي كل عام تتوافد على منطقة بحيرة “بيشهير” في قونيا، أعداد كبيرة من طيور اللقلق، قادمة من إفريقيا في الربيع، لتضع بيوضها، وتنتظر فقسها، ومن ثم ترعى الفراخ الصغيرة إلى أن يشتد عودها وتصبح قادرة على خوض رحلة الهجرة مجددا.
وتستقر الطيور في مستوطنتي “وادي اللقالق” و”تل اللقالق” على ضفاف بحيرة “بيشهير”، وهما المستوطنتان الأكبر للقالق في تركيا.
وتجتذب اللقالق أعدادا كبيرة من محبي الطبيعة وهواة التصوير، لمشاهدتها وتصويرها في بيئتها الطبيعية.
وقال المستشار الأكاديمي في جمعية مراقبة الطيور التابعة لجامعة “سلجوق” (حكومية) مصطفى أرسلان، إن “اللقالق جاءت من إفريقيا بداية مارس/ آذار، فيما تخرج فراخها من البيض هذه الأيام، وتعمل اللقالق الكبيرة بجهد لإطعام صغارها”.
وأشار أرسلان أن البلدية نصبت كاميرات لتنقل مباشرة ما يحدث في أعشاش الطيور، دون الحاجة إلى إزعاجها في هذه الفترة الحرجة.
وأوضح أن الطيور في هذه الفترة تطعم صغارها كل ساعة، حيث ينطلق أحد الأبوين للعثور على الطعام فيما يبقى الآخر مع الصغار في العش.
ودعا أرسلان زوار المستوطنتين إلى الاكتفاء بمشاهدة الطيور عبر الشاشات التي تبث ما تلتقطه الكاميرات على مدار الساعة، وعدم الإصرار على التجول بالقرب من الأعشاش.
وفسر ذلك بأن وجود الزوار خاصة بأعداد كبيرة بالقرب من العش تجعل الطائر العائد بالطعام يحجم عن النزول إلى العش وبالتالي يبقى الصغار لفترة أطول بلا طعام.
وأكد على أهمية أن تكبر فراخ اللقلق في بيئة هادئة خالية من التوتر.
ويتفق معه، مراد أوزالتون رئيس بلدية “بيشهير”، بقوله إن بإمكان هواة مراقبة الطيور، مشاهدتها عبر الكاميرات التي نصبتها البلدية من أجل عدم إزعاج اللقالق في فترة التفريخ وتنشئة الصغار.
وأضاف أنه بإمكان المهتمين من جميع أنحاء العالم متابعة طيور اللقلق على مدار الساعة من خلال الرابط التالي www.beysehir.bel.tr .
ولفت إلى تلقي البلدية العديد من الرسائل من محبي الطيور الذين يتابعونها عبر البث المباشر.
واللقلق طائر من الطيور المهاجرة كبيرة الحجم ذات الأرجل الطويلة، والأجنحة الواسعة، وتستطيع الطيران على ارتفاعات عالية، وتنتشر في معظم أنحاء العالم.
تركيا بالعربي | الأناضول