بشري للطلاب الأجانب في تركيا: معهد”يونس إمره” يتيح لهم فرصة الانضمام لكوادره بالخارج
أعلن معهد “يونس إمره” لتعليم اللغة التركية، عن فرصة لضم طلاب أجانب إلى كوادره خارج البلاد، ممن قدموا إلى تركيا بواسطة رئاسة أتراك الخارج والمجتمعات ذات القربى، ويتلقون منحة في مجال تعلم اللغة التركية.
وأطلق المعهد بالتعاون مع جامعة “حجي تبه” (حكومية) برنامجا لـ”تعليم التركية للأجانب”، يستغرق مدة شهر، ويشارك فيه 28 طالبا أجنبيا، وسيكون بإمكان الطلاب الحائزين على شهادة البرنامج الانضمام إلى كوادر المعهد في فروعه خارج البلاد كمدرسين للغة التركية.
وقال رئيس معهد يونس إمره، شرف آتش، في مقابلة مع الأناضول، إنهم يُنظمون النسخة الـ 38 من برنامج تعليم اللغة التركية للأجانب، إلا أن النسخة الحالية تختلف عن سابقاتها بأنها خاصة بطلاب المنح التركية، ممن حصلوا على منحة لتعلم اللغة.
وأضاف أن البرنامج يجري في حرم جامعة “حجي تبه” بمنطقة “بي تبه” بالعاصمة أنقرة، حيث سيستمر لغاية 22 يونيو/ حزيران الجاري، بمشاركة 28 طالبا من 19 دولة، 18 طالبا منهم من مرحلة الماستر، و10 من مرحلة طلاب درجة الدكتوراة.
وأشار أن الدول التي ينتمي إليها الطلاب هي: اليمن، والبوسنة والهرسك، وأفغانستان، ومقدونيا، وإيران، ورومانيا، وأوكرانيا، وروسيا، وقرغزستان، وأوزبكستان، وسوريا، وكازاخستان، وجوررجيا، والهند، والعراق، والأردن، والصين، وأذربيجان، ومصر.
ولفت أنه مع اكتمال البرنامج، سيُمكن الطلاب في حال رغبتهم التوظف في فروع المعهد خارج البلاد.
وأوضح آتش أنهم يعتبرون الطلاب الأجانب كأفراد من عائلة معهد يونس إمره، قائلا “مع ازدياد مراكز المعهد حول العالم، تزداد الحاجة لطلابنا، ولهذا السبب نهدف في المستقبل لجعلهم موظفين أو متطوعين في فروع المعهد”.
**من الإنسان للإنسان
وأردف آتش “إننا في المعهد لا نقوم بتعليم اللغة التركية فقط، إنما نجري رحلة من الإنسان للإنسان، إذ يضم البرنامج طلبة من 19 دولة، جاءوا إلى تركيا من أماكن بعيدة حول العالم، وإننا في المعهد نعتقد بأنه يجب علينا معرفة أنفسنا أولا للتعرف على الآخرين، فبالرغم من أن أسماءنا وجنسياتنا مختلفة، لكننا جميعا بشر وليست هناك أية فروقات بيننا”.
وأكد أهمية إحلال السلام في كافة أرجاء العالم، حيث قال “بعد اكتمال البرنامج سيقوم الطلاب الحاصلون على الشهادات بنقل رسائل السلام إلى كافة بقاع العالم”.
يشار أن معهد يونس أمرة تأسس عام 2009 في العاصمة التركية أنقرة، ويهدف للتعريف باللغة والثقافة والفنون التركية، وتقديم الخدمات اللازمة للراغبين في تعلم اللغة التركية خارج البلاد وزيادة التبادل الثقافي بين تركيا والدول الأخرى وتطوير علاقات الصداقة معها.
وصرح آتش أواسط العام الماضي، أن المعهد يهدف لزيادة عدد فروعه خارج البلاد إلى 60 فرعا بنهاية 2017، وذلك من خلال توسيع نشاطاته في 9 دول هي الولايات المتحدة، والصين، وأوكرانيا، وروسيا، وموزمبيق، وتنزانيا، وإثيوبيا، والأرجنتين، والبرازيل.