استمرار الجدل حول منع السعودية للقطريين من أداء العمرة
لا تزال أزمة الحجاج والمعتمرين القطريين تتصاعد بين الدوحة والرياض، حيث تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شخصا يرتدي زيا خليجيا داخل الحرم المكي، مؤكدا أنه مواطن قطري جاء للعمرة، وأن سلطات السعودية لم تمنعه من الدخول أو ممارسة المناسك، بل على العكس وفرت له كافة التسهيلات، زاعما أن ذلك يتم مع كافة المعتمرين القطريين.
وتم تداول المقطع على نطاق واسع بين حسابات سعودية، بينما انبرى قطريون ليكذبوا المقطع، واعتبر جزء منهم أن الرجل الذي ظهر فيه سعودي وليس قطري، بينما ذهب آخرون إلى أنه تم إكراهه على ما قال، وأن ملامح وجهه تشي بذلك.
ولازال الكذابون يستمرون في الكذب ،، وغصب يخلونا ان حنا اعتمرنا ،، الرجال سعودي وانت وياه تكذبون ،، والعمره ممنوعين منها جعل الي منعنا يضيق عليه قبره ،، وجعل الي فرق بينا السلال الي يسل بطنه وبس ،، لا خلوا فيها حشمه ولا مرجله وشهروا بالناس الصاحي والخبل pic.twitter.com/wNwGuHi5AF
— مبارك بن زايد ال شهوان (@mzalshahwani) June 9, 2018
وأكد مغردون قطريون، تفاعلوا مع المقطع، استمرار منعهم من أداء العمرة، وتعنت السلطات السعودية في قبول أوراقهم لأداء الحج، والذي لم يبق عليه سوى شهرين تقريبا.
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، قد اعتبرت، منذ أيام، إن إعلان وزارة الحج والعمرة في السعودية ترحيبها بالمواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر لأداء مناسك العمرة، «لم يأت بجديد»، و«مناورة بعد ارتفاع الأصوات المنددة بتسيسها للحج والعمرة».
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها السعودية السماح للمقيمين في قطر بأداء العمرة وفق «شروط»، منذ بدء الأزمة الخليجية قبل عام.
وقبل أشهر، قامت السلطات السعودية بترحيل مجموعة من المواطنين القطريين من مطار جدة وإعادتهم إلى دولة الكويت بينما كانوا في طريقهم لأداء العمرة.
وطالبت «اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان» السعودية، مرارا، بعدم الزج بالشعائر الدينية في الخلافات السياسية القائمة أو استعمالها كأداة للضغط السياسي.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في يونيو/حزيران 2017، بدعوى دعمها للإرهاب، الأمر الذي نفته الدوحة، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.
تركيا بالعربي | الخليج الجديد