شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

كأن “غولن” لم يكن.. وكأن الانقلاب لم يقع!!

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

إذا وضعنا في الاعتبار أن تنظيم “فتح الله غولن” لم بتخل أبدًا عن التحضير لمحاولات انقلابية جديدة، وأنه يقيم تعاونًا مع أعداء تركيا في هذا السبيل، فيجب علينا ألا نعتبر المحاولة الانقلابية في 15 يوليو مجرد “ذكرى”، وإنما “مادة أجندة يومية” ساخنة جدًّا.

لكن لننظر إلى مرحلة ما قبل الانتخابات وتصريحات المعارضة التركية..

يبدو أن المعارضة فقدت حياءها تمامًا إلى درجة السعي لجعل االناخب ينسى المحاولة الانقلابية.

يتناول البيان الانتخابي لحزب الشعب الجمهوري المحاولة الانقلابية، التي سقط فيها 253 من مواطنينا، بالجملة التالية فقط:

“استغلت الحكومة جو الفوضى الناجم عن انقلاب 15 يوليو، وعن طريق انقلاب نفذته هي نفسها في 20 يوليو علقت جميع الحقوق الأساسية والحريات، وأسست نظام حكم الرجل الواحد”.

اقرأ أيضًا:   تسليم "غولن" إلى تركيا.. ماذا يقول القضاء الأميركي؟

لا ينتهي الأمر عند هذا الحد..

ففي البيان المؤلف من 230 صفحة لا يرد اسم تنظيم “فتح الله غولن” ولا مرة واحدة.

وكأن الحزب يتوجه إلى انتخابات في تاريخ مختلف وفي بلد آخر.

***

وفي الحقيقة، لا تختلف المقابلات التلفزيونية لمرشح حزب الشعب الجمهوري، محرم إينجة كثيرًا عن البيان الانتخابي..

فهو لا يتحدث بشكل واضح لا عن المحاولة الانقلابية، ولا عن تنظيم “فتح الله غولن”. وإن اتجه الحديث إليهما يغير مجراه ويتحدث عن أمور أخرى.

إذا لم نقف اليوم في وجه هؤلاء ونقل لهم مرة أخرى أن هذا الشعب قاوم بأرواحه ودمائه في مواجهة تنظيم فتح الله غولن، فمتى سنفعل؟

اقرأ أيضًا:   نواقيس الخطر تقرع من أجل "غولن" في بريطانيا

إن لم نقل لهم “لن ننسى أنكم خرجتم تصفقون للدبابات ليلة 15 يوليو في شارع بغداد الذي تنظمون فيه اليوم تجمعًا انتخابيًّا”، فماذا عسانا نقول؟

ينبغي ألا يطغى جو الانتخابات وضجيجه على هذه الحقيقة.

***

هناك أمر آخر..

صحيح أننا لا ننسى، لكننا نغط في النوم من حين لآخر..

وعندما يروننا على هذا الحال يفركون أيديهم فرحًا..

يريدون أن يمحوا ما عايشناه من أحداث، وما رأيناه من خيانة، وما عانيناه من آلام.

هذه هي الغاية من كل مساعيهم وآلاعيبهم.

لذلك ينبغي علينا ألا نسمح لهم بذلك..

تركيا بالعربي | هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *