شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

عن اغتيال أردوغان.. “حبيب المسلمين” في العالم

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

(جمال سيد أوغلو – خاص تركيا بالعربي) لا شكّ أن السنوات الماضية حملت الكثير من المآسي و النكبات على العالم الإسلامي، حيث باتت الدول الإسلامية مهدًا و مسرحًا للنزاعات و تصفية الحسابات الدولية.

و في خضم حروب عسكرية و اقتصادية و سياسية و “سلطوية”، يرزح مواطنو الدول الإسلامية تحت فاقة التخبط و فقدان الانتماء و اليأس.

وسط كل هذه الصراعات تمكنت تركيا خلال السنوات العشر الماضية من إثبات نفسها كدولة إسلامية فاعلة على مستوى العالم، و ذلك بفضل سياسات حزب العدالة و التنمية الذي يحكم البلاد، و الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

لن أتطرق في هذه المقالة إلى محاولات اغتيال أردوغان الماديّة، فهي كثيرة و تناولتها وسائل الإعلام على نحو كبير، و لكنني سأسلط الضوء على محاولة اغتياله “اقتصاديًا”.

اقرأ أيضًا:   اردوغان يأمر باحداث رئاسة للصناعات للدفاعية وربطها به مباشرة

أردوغان رجل اقتصاد من الدرجة الرفيعة، تدرّج في سلم السلطات منذ كان شابًا بفضل حنكته الاقتصادية الكبيرة، فاستطاع أن يحول إسطنبول من مكان لمكبات القمامة إلى أعظم مدن العالم خلال فترة قياسية.

علاوة على ذلك، لدى أردوغان فنّ نادر يتمثل بالقدرة الكبيرة على ربط الاقتصاد بالسياسة، فأي مكتسب اقتصادي يتمكن هذا الرجل من ترجمته إلى مكتسب سياسي، و بالعكس.

أدرك الغربيون هذه النقطة جيدًا، و كذلك فعل أعوانهم الإقليميون في المنطقة، فحاولوا مرارًا و تكرارًا اغتيال أردوغان “اقتصاديًا”، عبر ضرب الاقتصاد التركي و إضعاف الليرة التركية.

تمكنت السلطات التركية من إحباط هجوم كبير على الليرة التركية، لو كان على أي عملة أخرى لكان صداه موجعًا في البلاد، و لكنّ و رغم الهبوط الكبير الذي عانت منه الليرة التركية، إلا أنّ ردات الفعل الحكومية كانت على قدر المسؤولية و تمكنت بخلاف كل التوقعات من وقف هذا التدهور الكبير، مع حزمة كبيرة من مشاريع ضخمة عالمية، ستدر العملة الصعبة للبلاد، يأتي في مقدمتها مطار إسطنبول الثالث الذي سيكون أكبر مطار في العالم، و قناة إسطنبول المائية.

اقرأ أيضًا:   تركيا لم تعد ذلك البلد الذي تعرفونه.. فاحذورا!!

لقد فشلوا مرة جديدة في “اغتيال أردوغان”، و لن تنتهي محاولاتهم على الإطلاق، و لعل ما يغيظهم هو التفاف الشعوب الإسلامية حول أردوغان، هذا الرجل الذي تحول إلى “قائد إسلامي” يحظى بحب ملايين المسلمين.

 

المقالات المنشورة في “تركيا بالعربي” لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع، و تمثل آراء كتابها.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *