شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

مؤشرات مؤكدة على فوز أردوغان من الجولة الأولى

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

حمزة تكين المحلل السياسي لـ”الشرق”:

اهتمام عالمي بالانتخابات التركية وإنجازات الرئيس تضمن له فوزًا مميزًا
مليون و400 ألف تركي شاركوا في انتخابات الخارج
حزب العدالة والتنمية جوهرة النهضة التركية الحديثة
الانتخابات سترسم ملامح القرن المقبل لتركيا والشرق الأوسط
الرئيس يخطط لرفع حجم صادرات الصناعات الدفاعية للدول الصديقة
تحالف العدالة والتنمية مع الحركة القومية يسهم في بناء دولة قوية
أردوغان يتطلع لإنشاء مفاعل نووي آخر و9 مطارات وتصنيع الطائرات مستقبلًا
صفقة القرن والملف السوري ومقاتلات F35 أهم القضايا الخلافية مع واشنطن
أنقرة تعارض بشدة صفقة القرن وبيع القدس للاحتلال الإسرائيلي
المتابعون للانتخابات قسم خائف على تركيا وآخر يتربص بها
ديمقراطية تركيا فضحت الديكتاتوريات المدمرة لشعوبها

أكد حمزة تكين، المحلل السياسي التركي، أن جميع المؤشرات تؤكد على فوز أردوغان في الجولة الأولى، مشيراً إلى أن مشاركة مليون و400 ألف تركي في انتخابات الخارج هي نسبة جيدة جدًا.

وكشف في حواره مع “الشرق” أن الانتخابات التركية سترسم ملامح القرن المقبل لتركيا والشرق الأوسط، موضحًا أن الرئيس يخطط لرفع حجم صادرات الصناعات الدفاعية للدول الصديقة.

وشدد على أن تحالف العدالة والتنمية مع الحركة القومية يسهم في بناء دولة قوية، مؤكدًا صفقة القرن والملف السوري ومقاتلات الـF35 أهم القضايا الخلافية مع واشنطن، كما يتطلع لإنشاء مفاعل نووي آخر و9 مطارات وتصنيع الطائرات مستقبلًا.

وإلى نص الحوار..
*يستعد الأتراك الأحد المقبل للمشاركة في انتخابات رئاسية وبرلمانية .. كيف تنظرون إلى الاهتمام الإقليمي والدولي الذي تحظى به؟
*لا شك أن الاهتمام العالمي والعربي بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشهدها تركيا يوم الأحد القادم 24 يونيو 2018 غير عادي لانتخابات داخلية في دولة ما، وقد انقسم المتابعون لها إلى قسمين، قسم خائف على مستقبل النهضة التي وصلت إليها تركيا خلال الـ 16 عامًا الماضية، والقسم الآخر مهتم بها ليسعى لتقويض نهضتها “الفاضحة” للدول الديكتاتورية القمعية التي يعمل المسؤولون فيها ضد شعوبهم وضد مستقبلهم ونهضة بلادهم.

النتائج المتوقعة:

*اذًا ما النتائج المتوقعة لهذه الانتخابات؟
*التوقعات تشير إلى فوز مميز للرئيس أردوغان من الجولة الأولى، خاصة أن الشعب التركي يلمس كل يوم إنجازات هذا الحاكم الغيور على وطنه وأمته، لا على كرسيه وسلطته. كذلك من المتوقع فوز هام لتحالف حزب العدالة والتنمية والحركة القومية، الذي يعتبر اليوم تحالفا تاريخيا سيسهم في بناء دولة قوية لمواجهة المصاعب داخليا وخارجيا.
*ما نسبة فوز الرئيس إذاً؟
*بكل تأكيد، لن يكون فوز أردوغان بنسبة 99%، فهو ليس ديكتاتورا تحركه القوى الخارجية لأجل مصالحها، ولم يأت على ظهر دبابة، ولم تتلطخ يداه يوما بدماء الشعب، ولم يسجن مخالفيه ويقتل أعداءه ويحرق البلد كي يبقى على الكرسي، كما أن أمامه 5 مرشحين منافسين، و8 أحزاب تخوض الانتخابات، وهذا ما يحعلني أتوقع أن يفوز بنسبة تتجاوز الـ 50% بقليل.

اقرأ أيضًا:   صحفي تركي يهاجم أقرب مستشاري ابن زايد: "أنتَ مسخرة" و داعم للكيان الصهيوني

انتخابات الخارج:

*هل ظهرت نتائج الانتخابات في الخارج؟
*لقد انتهت انتخابات الخارج يوم 18 الماضي، وشارك فيها نحو مليون و400 ألف مواطن تركي، وهذا رقم جيد بالنسبة للخارج، لكن نتائجها ستعلن مع نتائج الانتخابات الداخلية مساء الأحد المقبل.
*ما الذي يميز العدالة والتنمية عن سائر الأحزاب الأخرى؟
*لا شك أن حزب العدالة والتنمية جوهرة النهضة التركية الحديثة، وفي المقابل فإن كثيرا من المرشحين الآخرين والأحزاب الأخرى تفتقد لمشروع نهضوي تنموي حقيقي للبلاد، حيث نرى اليوم خطاب هذه الشخصيات بعيدا عن تطلعات الشارع التركي، كما أن أحزاب المعارضة لا تقدم للمواطن التركي أي رؤية مستقبلية لتركيا، وبالتالي لن تحظى بتأييد واسع في الشارع التركي.

مؤامرة خارجية:

*تحدث وزير الخارجية التركي عن مؤامرات تقودها دول مسلمة لإسقاط التجربة التركية.. ما حقيقة هذا الأمر؟
*نعم هناك تقارير عن قيام دول عديدة، ومع الأسف بعض منها عربية إسلامية، بالتدخل في الشؤون التركية الداخلية لصالح المناهضين للرئيس أردوغان، وهو أمر ليس بغريب على هذه الدول.. فما يجمع تلك الدول، سواء الغربية منها أو العربية والإسلامية على عداء أردوغان، نقاط عديدة أهمها الديمقراطية الحقيقية التي تتمتع بها تركيا في السياسة والإعلام والرأي والموقف والاستحقاقات الدستورية، والتي فضحت الديمقراطية المزاجية في كثير من الدول الغربية، وفضحت الديكتاتوريات المدمرة للشعوب والأوطان في كثير من دول الشرق الأوسط.
*هل يعي الشعب التركي حقيقة المؤامرة عليه وعلى دولته؟
* بكل تأكيد، الشعب التركي يعي جيدا حقيقة هذه الحرب، وبالتالي لن يدع بلاده فريسة لهذه الأحقاد الصادرة من جهات أقل ما يمكن قوله عنها، أنها جهات تريد أن يكون الجميع مثلها من ناحية الفشل والخزي والعار والعمالة.. ودعني أؤكد أن الانتخابات التركية بعد أيام سترسم ملامح القرن المقبل ليس في تركيا والشرق الأوسط فقط، بل وعلى صعيد الأمة كلها. فما بعد الانتخابات لن يكون أبدا كما قبله، خاصة أن تركيا ستدخل بنظام حكم جديد هو النظام الرئاسي، وهي خطوة ضمن رؤية عام 2023، وهذا يعني أن تركيا ستكون في مصاف الدول العشرة الأولى في العالم.
فما أنجزه الرئيس أردوغان وحزبه خلال الـ 16 عاما الماضية لا يمكن إلا وأن يُؤخذ بعين الاعتبار لدى الشارع التركي، وإلا لما رأينا هبّته مساء 15 يوليو 2016، يوم حاولت قوى داخلية وخارجية الانقلاب على السلطة الشرعية المنتخبة ديمقراطيا، ورأينا الشعب كله يدافع عن هذه الإنجازات وعن الواقع الذي وصلت إليه تركيا، ولم يدافع عن شخص بعينه أو حزب محدد.

اقرأ أيضًا:   مستقبل بن علي يلدرم آخر رئيس وزراء في تركيا بعد الانتخابات التركية المبكرة

الإنجازات الداخلية:

*ما أهم الإنجازات المتوقع أن يقوم بها الرئيس عقب الانتخابات؟
*هناك إنجازات كثيرة يسعى أردوغان وحزبه لإنجازها بعد الانتخابات، وعلى سبيل المثال: نقل تركيا إلى مصاف الدول ذات الدخل المرتفع، وإطلاق مشاريع للطاقة المتجددة، وبناء مفاعل نووي ثان، وافتتاح آلاف الكيلومترات الجديدة من الطرق والأنفاق، وإنشاء 9 مطارات جديد في ولايات تركية مختلفة، البدء بتصنيع سيارة تركية محلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الدفاع البري والبحري والجوي، وإنشاء وكالة علوم الفضاء التركية، واستكمال صناعة الطائرة التركية الحربية، وحاملة الطائرات التركية، والدبابات المحلية، واستكمال مشروع الغواصة التركية، وإنشاء المزيد من المستشفيات العملاقة، وكذلك افتتاح مكتبة تضم 5 ملايين كتاب في المجمع الرئاسي بأنقرة. أيضا إقرار قوانين اقتصادية جديدة، وتقليل اعتماد تركيا على الواردات من الخارج، واتخاذ تدابير جادة للحد من التضخم، ورفع مستوى ونوعية وجودة قطاع التعليم.

الإنجازات الخارجية:

*هذا على الصعيد الداخلي.. ماذا عن الإنجازات الخارجية؟
*بالطبع، فمن الأهداف التي يتطلع إليها أردوغان بعد الانتخابات خارجيا، العمل على حماية مدينة القدس الشريف، ومواصلة محاربة الإرهاب في شمالي سوريا، ورفع حجم الصادرات من الصناعات الدفاعية لتغطية احتياجات الدول الصديقة لتركيا، والبدء في عمل مؤسسة الأبحاث التركية في القطب الجنوبي، وإطلاق قمرين صناعيين جديدين، وتحويل الجزيرة التي أعدم فيها الرئيس عدنان مندريس على يد الانقلابيين إلى جزيرة “الحرية والديمقراطية”، وكل ذلك بالطبع له تأثير إيجابي على السياسة التركية الخارجية.

اقرأ أيضًا:   هذه هي خطة المعارضة لهزيمة أردوغان بالنقاط

العلاقات التركية- الأمريكية:

*على ذكر الإنجازات الخارجية.. إلى أين وصلت العلاقات التركية – الأمريكية؟
*في الحقيقة، فإن العلاقات التركية ـ الأميركية تتأرجح اليوم بسبب الكثير من القضايا العالقة بين الجانبين، وخاصة القضايا الأمنية والسياسية.. فواشنطن اليوم تتهرب من تسليم تركيا مقاتلات F35 وأسلحة ثقيلة أخرى، كما أنها منزعجة من العلاقات والتعاون التركي ـ الروسي في كثير من الملفات، متناسية أن توجهاتها وسياساتها تجاه تركيا السبب الرئيسي في ما تقوم به تركيا.
كما أن “صفقة القرن” التي يُعمل حاليا على تطبيقها بشكل جدي وفعلي على أرض الواقع، تسببت في تأزم العلاقات التركية ـ الأمريكية، خاصة أن أهم بنودها بيع القدس الشريف للاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تعد فيه تركيا من أشد معارضي هذه الصفقة، وتشدد دائما على أن القدس هي عاصمة لدولة فلسطين، وما قامت به تركيا من تحركات دبلوماسية هائلة ضد هذه الصفقة أمر يؤكد موقفها.
ولا ننسى الملف السوري، فهو ملف يلقي بظلاله بقوة على العلاقات بين أنقرة وواشنطن، خاصة أن الأخيرة عملت لسنوات ومازالت على دعم تنظيمات إرهابية عديدة تهدد الأمن القومي التركي، فضلا عن ظلمها للشعب السوري في مناطق شمالي سوريا، في الوقت الذي تصر فيه تركيا على اجتثاث هذه التنظيمات من كافة مناطق شمالي سوريا مهما كلفها الأمر.
*هل نشهد تغيرًا في طبيعة هذه العلاقات بعد الانتخابات؟
*بكل الأحوال بعد الانتخابات التركية ستتبلور ملامح العلاقات التركية ـ الأمريكية بشكل أوضح، ولكن في حال أصرت الولايات المتحدة على مواقفها وتوجهاتها، فلا يمكن أن نرى تحسنا في هذه العلاقات، خاصة أن لتركياـ مع أهمية هذه العلاقات ـ بدائل كثيرة عنها.

حمزة تيكين – بوابة الشرق الالكترونية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *