في سابقة: الإعلام الصومالي في سباق لتغطية الانتخابات التركية
في سابقة، تحظى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة بتركيا، التي انطلقت صباح اليوم الأحد، باهتمام واسع لدى الصحف والمواقع الإلكترونية الصومالية، من خلال نقل سير العملية الانتخابية.
تغطية الصحف والمواقع الالكترونية الصومالية للانتخابات، مشهد إعلامي استثنائي يشير للتقارب والعلاقات بين البلدين في ظل انفتاح الدبلوماسية التركية على القارة السمراء وبالأخص هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.
وتناولت معظم المواقع المحلية، تصريحات أبرز المرشحين للانتخابات التركية ويتقدمهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان إلى جانب مرشحي الأحزاب، الشعب الجمهوري، إيي، السعادة، والوطن.
ورغم التغطية الكاملة والمختلفة من أبرز مواقع الالكترونية، مثل موقع جوهر، وجوبجوك، وبنادر، وكلميه في، للانتخابات التركية، إلا أن القاسم المشترك هو توقعاتهم التي تصب لصالح فوز أردوغان رغم احتمال مواجهة قوية مع أحزاب المعارضة.
وأفردت صحيفة “حوغ أوغال” (من أقدم الصحف المطبوعة) تغطية متواصلة على مدار الأيام الأخيرة من انطلاق عملية الاقتراع، حيث رجحت الصحيفة فوز حزب العدالة التنمية في الجولة الأولى من الانتخابات نظرا لجماهيريته.
واحتلت الانتخابات التركية أيضا مساحات في منصات التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء صوماليين ينشرون تغريدات حول آمالهم بفوز أردوغان من أجل “تركيا قوية”.
وعزا المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية حسن مودي، هذا الاهتمام الكبير في الإعلام المحلي بالانتخابات التركية، إلى العلاقات السياسية والاقتصادية القوية بين البلدين، إلى جانب الانعكاسات الإيجابية التي ستشهدها البلاد في حال فوز “العدالة والتنمية”.
وقال مودي في حديث للأناضول، إن “الاهتمام لا يقتصر على الإعلام المحلي وإنما ينبض أيضا في الشارع الصومالي حيث يتابع أطيافه مسار الانتخابات، نظرا للمواقف الإنسانية التركية التي اجتاحت قلوب الصوماليين”.
وصباح اليوم، انطلقت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة.
ومن المنتظر أن يدلي 56 مليونا و322 ألفا و632 ناخباً بأصواتهم في 180 ألفا و64 صندوقا انتخابيا، موزعين على جميع أنحاء الولايات التركية.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، عن “تحالف الشعب” (يضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية)، والمرشح عن حزب “الشعب الجمهوري” المعارض محرم إنجه، ومرشح حزب “الشعوب الديمقراطي” صلاح الدين دميرطاش.
ومن المتنافسين أيضًا، مرشحة حزب “إيي” ميرال أقشنر، ومرشح حزب “السعادة” تمل قرة ملا أوغلو، ومرشح حزب “الوطن” دوغو بيرنجك، الذين تمكنوا من الترشح بعد جمع 100 ألف توقيع من ناخبيهم (شرط لمرشحي الأحزاب خارج البرلمان).
بينما يتنافس في الانتخابات البرلمانية، مرشحو كل من أحزاب “العدالة والتنمية” و”الشعب الجمهوري” و”الشعوب الديمقراطي” و”الدعوة الحرة” و”إيي” و”الحركة القومية” و”السعادة” و”وطن”.
تركيا بالعربي | يني شفق