رقصوا وذرفوا الدموع.. سعادة غامرة بين مسلمي أمريكا لفوز أردوغان
أعرب مسلمون أمريكيون ، وبينهم عدد من قادة الرأي العام بالولايات المتحدة، عن سعادتهم الغامرة بنتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحاسمة التي جرت في تركيا الأحد الماضي.
وبهدف تسليط الضوء على أصداء نتائج الانتخابات التركية بين مسلمي الولايات المتحدة، استطلعت الأناضول آراء بعضهم، خلال زيارة أجروها لتركيا برعاية مديرية الشؤون الدينية التركية، وبالتزامن مع بدء الانتخابات.
وتوجه الناخبون الأتراك، الأحد الماضي، إلى صناديق الاقتراع، في انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بلغت فيها نسبة المشاركة رقما قياسيا، نحو 88 بالمائة، بحسب اللجنة العليا.
وأظهرت النتائج، حصول مرشح “تحالف الشعب” للرئاسة، رجب طيب أردوغان، على 52.59 بالمائة من أصوات الناخبين، فيما حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري، محرم إنجة، على 30.64 بالمائة من الأصوات.
وفي انتخابات البرلمان، حصد تحالف الشعب، الذي يضم حزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” 53.66 بالمائة من الأصوات (344 من أصل 600 مقعد).
فيما حصل تحالف الأمة، الذي يضم أحزاب “الشعب الجمهوري” و”إيي” و”السعادة” على 33.94 بالمائة من الأصوات (189مقعدًا)، وحزب الشعوب الديمقراطي، على 11.7 بالمائة (67 مقعدًا).
ويرى نعيم نيغ، مدير مركز دار الهجرة الإسلامي في ولاية “فرجينيا” الأمريكية أن “تولي أردوغان وحزبه ولاية جديدة سيضمن لتركيا مستقبلًا مزدهراً ومستقراً”.
وأشاد نيغ بشجاعة “أردوغان” لتبني موقفا قياديا في قضايا المسلمين حول العالم.
وأضاف: “للأسف، ليس هناك الكثير من القادة المسلمين الذين لديهم الشجاعة لاتخاذ موقف صارم لحماية المسلمين في العالم، والدفاع عن قضاياهم”.
وحول مشاعر الفرح الذي انتابته لدى سماعه أنباء فوز الرئيس أردوغان وحزبه بولاية جديدة، قال نوح من ولاية أوهايو، “رقصت، وذرفت دموع الفرح والسعادة”.
وأضاف “كانت الانتخابات مهمة للغاية بالنسبة لنا، لأن الحكومة التركية هي صوت من لا صوت لهم”.
كما نوّه نوح، وهو من أصول صومالية، إلى الدعم الإنساني الذي تقدمه تركيا باستمرار للعالم الإسلامي.
ولفت إلى ارتباط أردوغان العاطفي مع الشعب الصومالي، وترجمته ذلك من خلال دعمه لهذا البلد في مجالات عدة، ومن بينها الأمن والبنية التحتية، وكذلك في الحرب ضد الإرهابيين.
وتأكيداً لكلام نوح، قالت نهى، زائرة أمريكية أخرى من أصل صومالي، “لهذا السبب فإن الاسم الأنثوي الأكثر شيوعا في الصومال هو إسطنبول”.
**وعي الأتراك
وبهذا الخصوص، قالت عائشة برايم المديرة التنفيذية لشركة “بركة” في العاصمة الأمريكية واشنطن، كنت سعيدة جدا وأنا أرى “روح البهجة والسرور” تعّم شوارع أنقرة ليلة الانتخابات.
وأضافت برايم: “غمرتني مشاعر السعادة والفخر برؤية الأتراك موحدين تحت راية التقدم والحرية”.
كما أعربت عن إعجابها بارتفاع نسبة المشاركة الكبيرة بالانتخابات، قائلةً “إن دل هذا على شيء، فإنه يدل على وعي الشعب التركي، وفهمه العميق لأهمية الديمقراطية، والواجب الوطني”.
**انتخابات بلا حوادث
وسار رئيس “مجلس القيادة الإسلامية” في نيويورك “عبد الحميد جميل” على درب العديد من مساجد مدينته، وزعماء العالم في تهنئة أردوغان والشعب التركي على “الانتخابات الناجحة”.
وقال جميل: “أظهرت هذه الانتخابات أن الشعب التركي ناضج وعلى مستوى عال من التحضر والمسؤولية، كما أني سعيد جدا لإجراء انتخابات دون وقوع أي حوادث، وأعتقد أن هذا شيئاً عظيماً”.
وأضاف أن تركيا هي مثال يحتذى به بين الدول الإسلامية في دعمها الدائم والمستمر للمضطهدين والمظلومين في أنحاء العالم.
تركيا بالعربي | الأناضول