شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

محمد وسائر والمعتصم.. في تركيا بحثا عن بصر فقدوه بالغوطة (قصة إنسانية)

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

تستمر معاناة سكان سوريا بشكل عام وسكان منطقة الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق خاصة، جراء الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر عام 2011.

لا تقتصر آثار القصف، الذي تنفذه قوات النظام والموالين لها ضد المدنيين، على المحاصرين في الداخل فقط، بل تصاحبهم حتى بعد خروجهم من ديارهم ولجوئهم إلى بلدان مجاورة.

بالنسبة للعديد من سكان الغوطة الشرقية، التي سيطر عليها النظام عبر قصف وهجمات مكثفين، من الصعب نسيان ما تعرضوا له من آلام تحت قصف مروع أفقدهم الكثير.

وبدأت عملية تهجير سكان الغوطة، في 22 مارس/ آذار الماضي، بموجب اتفاقات فرضت على المعارضة، إثر حملة برية وجوية شنها النظام بدعم روسي، استخدمت خلالها أسلحة كيميائية.

وتم إيواء المُهجرين مخيمات في ريف حلب الشمالي، وأخرى في ريف محافظة إدلب (شمال غرب)، وفي الداخل التركي.

اقرأ أيضًا:   هل توسع تركيا نطاق دورياتها العسكرية في مناطق المعارضة السورية؟

** بلا طعام ولا شراب

بين هؤلاء محمد بسام الميداني، سائر هبولة والمعتصم بالله عبد ربه، الذين تعرضوا لقصف النظام، قبل شهر من تهجيرهم.

ثلاثتهم أفقدهم القصف أبصارهم جزئيا أو كليا، وينتظرون أن يمد أحد إليهم يد العون لتلقي العلاج، بعد أن احتضنتهم تركيا كغيرهم كثيرين من مهجري الغوطة الشرقية.

أعرب محمد (57 عاما)، الذي لجأ إلى قضاء ريحانلي بولاية هطاي جنوبي تركيا، عن شكره لله على أنهم ما زالوا على قيد الحياة، رغم بقائهم وسط الحرب الدائرة في سوريا.

وأوضح، في حديث للأناضول، أنه عاش أياما عديدة برفقة أولاده الأربعة دون طعام ولا شراب، ما أصاب الأولا بأمراض جراء سوء التغذية.

وعبّر عن فرحته هو وأسرته عندما تلقوا خبر إجلائهم من الغوطة الشرقية، واصفا ذلك الشعور: “وكأننا ولدنا مرة جديدة في الحياة”.

اقرأ أيضًا:   تركيا تتقدم رسميا لاستضافة الأولمبياد الشتوي 2026

لكن فرحة أسرة الميداني لم تكتمل، حيث تعرض الملجأ الذي كانوا فيه إلى قصف من قوات النظام، قبل شهر من خروجهم من المدينة، ما أفقده الرؤية في عينه اليسرى.

وتابع محمد: “كما فقدت الرؤية جزئيا في عيني اليمنى. لا ندري كيف ينبغي علينا البدء بتلقي العلاج، وننتظر مد يد العون والمساعدة من الآخرين”.

ووجه المواطن السوري الشكر للشعب والحكومة التركية، لـ”ما قدمته وتقدمه للشعب السوري”.

** شظايا صاروخية

أما سائر هبولة (30 عاما) ففقد بصره إثر إصابة عينه شظايا صاروخية، وأعرب عن أمله في الشفاء واستعادة بصره.

وأوضح سائر للأناضول أن سكان الغوطة الشرقية تعرضوا للكثير من الآلام والمآسي.

ولفت إلى تعرض منزلهم لقصف من النظام قبل خروجهم من ديارهم، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة.

وتابع: “فقدت جزءا كبيرا من القدرة على الرؤية بسبب الشظايا الصاروخية التي أصابت عيني، وأتيت إلى تركيا لتلقي العلاج”.

اقرأ أيضًا:   مسؤول تركي للسوريين: لن تتمكنوا من الاندماج في المجتمع إذا لم تقوموا بهذا الأمر

وأعرب سائر عن شكره لتركيا، “إزاء ما تقدمه من مساعدات للسوريين، سواء عل أراضيها أو في الداخل”.

** تحت الأنقاض

لم يشفع صغر سن المعتصم بالله عبد ربه (عامان) لتجنيبه أضرار الحرب، إذ نال نصيبه عبر قصف للنظام استهدفه هو وأسرته.

وقال والد الطفل للأناضول إنهم تعرضوا للقصف قبل أيام من تركهم منزلهم، وخروجهم من الغوطة الشرقية.

وأضاف أن طفله بقي تحت الأنقاض نتيجة القصف، وواجه صعوبة في التنفس بسبب دخول تراب في فمه، وبالتالي عدم وصول الأوكسجين إلى دماغه، ما أفقده البصر.

وختم الأب السوري بأنهم جاؤوا إلى تركيا لتلقي العلاج، لكون إمكاناتهم المادية لا تسمح لهم بغير ذلك.

تركيا بالعربي | الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *