والد الطفلة “مايا” يشكر تركيا لاستقبالها فلذة كبده لتركِيب أطراف اصطناعية
“مايا” (8 سنوات)، طفلة سورية سرقت الحياة منها قدميها، إثر ولادتها بتشوهات؛ فلم تجد سوى الأواني المنزلية البلاستيكية الفارغة لتعينها على المشي، في ظل فقر تعيشه مع عائلتها في أحد مخيمات النزوح شمالي سوريا.
نزحت “مايا” وعائلتها المؤلفة من أب معاق مبتور الساقين كابنته أيضا، وأم وستة أبناء من منزلهم في ريف حلب الجنوبي؛ بسبب قصف النظام السوري لبلدتهم، حيث لجؤوا إلى مخيم القنيطرات في ريف إدلب.
لم تكن حياة “مايا” عادية بالمرة، فطقوسها مختلفة عن الفتيات في عمرها. تصحو صباحًا ترفع بنطالها حتى ترى قدميها المبتورتين، ثم تزحف وهي جالسة حتى باب الخيمة، وفق تقرير أعدّته وكالة الأناضول التركية.
Suriyeli Maya protez tedavisi için İstanbul'da
Okula çamur ve toz içinde sürünmeden protez ayaklarıyla gideceği günün hayalini kuruyordu.Türk Kızılayı tarafından, kendisi gibi engelli babasıyla tedavi için İstanbul'a getirildi https://t.co/PS29JL7kAT pic.twitter.com/gLDBcEQY2u
— ANADOLU AJANSI (@anadoluajansi) June 28, 2018
تنظر إلى قدميها وكأنها تلومهما، ثم تمسك بقطعتين من الأواني البلاستيكية تم تنجيدهما بالخيش، وترتديهما كما يُرتدى الحذاء وتخرج بهما.
وقالت الأناضول إنها وصلت الأسبوع الماضي إلى الطفلة “مايا” وأسرتها بالمخيم، التي ناشدت الجهات المختصة مساعدتها في تركيب أطراف اصطناعية، لتتمكن من المشي.
وعقب ذلك تكفل الأخصائي التركي في تركيب الأطراف الصناعية “محمد زكي تشولجو”، المقيم في إسطنبول، بتركيب الساقين، فيما تولى الهلال الأحمر مهمة نقلها.