شراب أرجيفيت الأصلي لزيادة طول الأطفال

ماذا ستكون نتائج الضغط الأمريكي على العلاقة بين أنقرة وموسكو؟

ستايل تورك | أرخص أسعار للمنتجات التركية في العالم

قال مدير معهد أبحاث روسيا، الأكاديمي بجامعة “يلدرم بايزيد” في العاصمة التركية أنقرة، البروفيسور صالح يلماز، إن “استمرار الضغط الأمريكي على أنقرة سيحول التعاون بين تركيا وروسيا إلى تحالف استراتيجي”.

وأضاف يلماز، في مقابلة مع الأناضول، أنه “على الولايات المتحدة الأمريكية وقف دعمها لمنظمة ب ي د/ بي كا كا الإرهابية في سوريا، والكف عن تجاهل تركيا في النظام العالمي الجديد”.

وتابع أن “خطابات المرشحين للانتخابات الرئاسية التركية (أجريت في 24 يونيو/ حزيران الماضي) حول السياسة الخارجية أثرت بشكل فعال في الجمهور”.

وأوضح أن “خطابات بعض المرشحين المحابية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لم تؤت أكلها داخل المجتمع التركي”.

وشدد على أن “إعادة انتخاب رجب طيب أردوغان رئيسا للجمهورية التركية، في هذه الانتخابات، ضَمِنَ استمرار التعاون بين روسيا وتركيا، بما في ذلك عملية السلام بسوريا”.

اقرأ أيضًا:   لافروف يبدأ زيارة رسمية لتركيا تستغرق يومين

وبين أن “الإدراك العام للمجتمع التركي خلال الانتخابات الرئاسية تمحور حول المخاوف الأمنية وارتفاع الروح القومية داخل المجتمع”.

ورأى أن “ما سبق دفع أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، إلى العدول عن العديد من سياساته وخطاباته التاريخية”.

** ملفات عالقة

بشأن العلاقات بين تركيا وروسيا، قال الأكاديمي التركي إن “التعاون بينهما سيستمر خلال المرحلة المقبلة”.

وأضاف أن هذا “التعاون يخلق توازنا مع مستوى الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنقرة”.

ورأى أن “استمرار الضغط الأمريكي على تركيا يعني تحول التعاون بين موسكو وأنقرة من مستوى تعاون تكتيكي مرحلي إلى مستوى تحالف استراتيجي”.

وأردف يلماز أن “عدم حدوث تقدم في ملفات مثل جمهورية شمال قبرص التركية، وإقليم قره باغ، وشبه جزيرة القرم، يقف حجر عثرة أمام تطور استراتيجي في العلاقات التركية- الروسية”.

اقرأ أيضًا:   كيف رد العرب على الإمارات بهاشتاغ: صيفنا في تركيا أحلى

وتابع أنه “على روسيا مراجعة سياساتها تجاه جمهورية شمال قبرص التركية، لاسيما بعد خطوات بريطانيا وإسرائيل والولايات المتحدة والشطر الجنوبي من قبرص ضد روسيا خلال السنوات الأخيرة”.

وشدد على أن “عدم حل أنقرة وموسكو الملفات العالقة في القوقاز يعني عدم تمكنهما من إقامة تعاون على المدى الطويل”.

وأضاف أن “واشنطن ترغب في ضم جمهوريات جنوب القوقاز، التي تمتلك تأثيرا فيها (أذربيجان وأرمينيا وجورجيا) إلى المعسكر الغربي، في إطار أي عمل عسكري محتمل ضد إيران أو محاولة تطويقها”.

وذهب إلى أن “أذربيجان، التي تقيم تحالفا عضويا مع تركيا، ستختار أن تكون في المعسكر الغربي في مواجهة إيران، التي تعمل على التدخل في شؤون باكو الداخلية عبر دعم أقلية الطاليش (جنوب شرقي أذربيجان) وتأليبهم ضد الحكومة”.

وشدد على “أهمية التعاون التركي- الروسي في منطقة القوقاز، لاسيما في المرحلة الراهنة”.

اقرأ أيضًا:   الرئيس الفنزويلي يفاجئ أردوغان بعزف ألحان عثمانية (شاهد)

** ثبات تركي

الأكاديمي التركي استبعد حدوث تغيير في السياسات التركية تجاه واشنطن عقب إعادة انتخاب أردوغان، “ما لم يحدث تغيير في السياسات الأمريكية تجاه أنقرة”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة وجهت رسالتين إلى أنقرة بعد الانتخابات، الأولى لوقف شراء النفط من إيران، والثانية لوحت فيها بتطبيق حظر إذا أتمت أنقرة عملية شراء منظومة الدفاع الصاروخية (S-400) من روسيا”.

ورأى يلماز أن “الابتعاد التركي عن الولايات المتحدة سيتناسب طردا مع الضغط الأمريكي على تركيا”.

وتابع: “ومن الواضح أن صناع القرار في أنقرة لا يمتلكون أي نية للرضوخ لتهديدات واشنطن والاتحاد الأوروبي”.

وختم بالتشديد على أن “تركيا التي وقفت في مواجهة استفزازات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قبل الانتخابات، لن ترضخ بعد الانتخابات”

تركيا بالعربي | الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *