عائلة سورية في هاتاي تحصد الألقاب وتعانق الذهب.. وأردوغان يكرمها بالجنسية التركية
في مركز “أجيال السوري” للتنس بإقليم “هاتاي”، جنوبي تركيا تبدو الشابة “تسنيم نبهان” وهي تلعب إلى جانب أشقائها الصغار “فاطمة البتول” و”ناهد” و”مصطفى” اللعبة التي لطالما عشقوها وحصدوا من خلالها الجوائز والميداليات والكؤوس التي تزدان بها أرجاء منزلهم.
وتتوجت نجاحات العائلة الرياضية هذه بالحصول على الجنسية التركية، ما أتاح لهم المشاركة في البطولات المحلية والخارجية على نطاق أوسع.
وكانت بداية “تسنيم” مواليد 2001 حينما انتسبت إلى نادي مدينة حماة عام 2008 وتدربت لدى الكابتن الراحل “غازي دبساوي”، وانتقلت بعدها للتدرب على يد “هيثم موصلي” و”عبد الرؤوف ظاظا” ومن ثم لدى المدرب “رضوان موصلي” الذي بدأ بمرحلة التطوير وتحقيق البطولات.
وبدأ مشوار “تسنيم” مع النجاح –كما يروي والدها اللاعب السابق زكريا نبهان- لـ”زمان الوصل” بحصولها على الميدالية الذهبية الفردي والميدالية الذهبية الزوجي مع اللاعبة السورية “اليسار سلامة” في بطولة العرب للواعدين بالأردن في كانون الأول ديسمبر/2012.
وكانت “تسنيم” حينها أصغر لاعبة في البطولة وتمكنت حينها من الحصول على لقب أفضل لاعبة في البطولة لجميع الفئات.
وأردف محدثنا أن ابنته شاركت في نفس العام مع المنتخب السوري ببطولة الكويت وحصل المنتخب حينها على الميدالية الفضية للناشئات والميدالية البرونزية للشبلات.
وتوالت نجاحات الطفلة “تسنيم” تباعاً ففي عام 2013 شاركت ببطولة العالم في فرنسا وكانت أصغر لاعبة في تاريخ سوريا لعبت مع السيدات رغم أنها كانت دون السن المطلوب.
في الشهر السادس من عام 2013 وبسبب ظروف الحرب انتقلت “تسنيم” مع عائلتها إلى تركيا وعاشت لسنتين في مخيم اللاجئين بقضاء “ألطن أوزو” في ولاية هاتاي (جنوبي تركيا).
ولم تتمكن حينها من التدريب لعدم وجود مكان أو وسائل للتدريب ولكن إدارة المخيم والهلال الأحمر التركي أمّنا لها فيما بعد قاعة في قبو داخل المخيم لتعاود التدريب من جديدو وتقوم بتدريب أطفال المخيم اللعبة.
وتمكنت -كما يتابع محدثنا- من أن تنتقل بفريقها من الدرجة 73 ضمن حوالي 150 فريقاً في كل أنحاء تركيا إلى أحد الفرق العشر الأوائل، كما حققت مع أشقائها الثلاث مراتب أولى في التصنيف الفردي.
ويعود تأسيس كرة الطاولة في تركيا الى عام 1966 ومنذ هذا التاريخ وصولا إلى العام 2014 لم يحصل الاتحاد على ميدالية على مستوى تركيا في إقليم “هاتاي”، لكن الأشقاء الأربعة تمكنوا في أول موسم من تحقيق سبع بطولات بالفردي وحصلوا في الموسم التالي على الدرجة الثالثة بمستوى البراعم الواعدين والبنات، وحصلت “ناهد” مواليد 2006 على العديد من البطولات في اللعبة ومنها بطولة “هاتاي” تحت عمر 13 سنة أربع مرات متتالية في عام 2013 و2014 و2015 و2016 على التوالي.
وكذلك حصلت على بطولة “هاتاي” تحت عمر 15 سنة، المركز الثاني في عام 2013 و2014 و2015 و2016 على التوالي، أما على صعيد تركيا فحصلت على المركز الثاني “شامبيون تركيا” والميدالية الفضية عام 2015، وفي عام 2016 حصلت على المركز الأول “شامبيون تركيا” والميدالية الذهبية.
وحقق “مصطفى” بطولة تركيا لثلاثة مواسم للبراعم أيضاً، فيما نالت “فاطمة البتول” التي تعاني من عدم النطق منذ الولادة بطولة تركيا لذوي الإعاقة، والأربعة حالياً يلعبون ضمن المنتخب التركي.
ومن خلال الاستفتاء لأفضل رياضي بتركيا لعامي 2014 -2015 كانت “تسنيم” الأولى على تركيا، وتم منحها مع عائلتها الجنسية التركية، ووفق الدستور التركي، فإن الجنسية التركية تعطى للمبدعين والعلماء ورجال الأعمال الذين ينهضون بالاقتصاد القومي، وغيرهم ممن يعطي أثرًا اجتماعيًا إيجابيًا في تركيا.
وقابل الرئيس التركي “رجب طيب اردوغان” المعاد انتخابه حديثاً عائلة “نبهان” شخصياً وأثنى على إنجازاتها الرياضية -كما يروي والدها- مضيفاً أن لقاء الرئيس معهم كان بمثابة لقاء الأب بأبنائه.
وأضاف “بدا الرئيس التركي طيب القلب ومشجعا للرياضة والموهوبين” وتابع محدثنا أن “أردوغان” قال لهم بالحرف الواحد: “لكم مالنا وعليكم جزء بسيط مما علينا”.
وعندما قال له ما الجزء البسيط المترتب على أبنائه الأبطال أوضح أردوغان أن المطلوب “بذل الجهد والعرق من أجل حصد الألقاب والوصول للقمة”.
“نبهان” نوّه إلى أن جميع أفراد عائلته سيلعبون باسم المنتخب التركي ويسعون بكل ما يملكون لتحقيق الهدف الأول والأخير لهم وهو الوصول لمنصات التتويج وحصد الذهب والألقاب، ولذلك يتدربون لمدة 4 ساعات بشكل يومي مع اتباع نظام غذائي صارم وعدم السهر من أجل كسب الراحة والاستعداد لليوم الثاني.
المصدر: زمان الوصل
انا اريد الجنسيه التركيه من سياده الرئيس رجب طيب اردوغان هذا حلمي